عكفت منذ زمن على تدوين كتاب عن حارة جرول بمكة المكرمه وعن بعض مناقبها وآثارها التاريخيه وعادات سكانها.
جرول من الحارات المكيه وهي معروفة منذ القرن الحادي عشر وبها بئر طوى الذي مكث الرسول صل الله عليه وسلم بجواره واغتسل منه لمدة ثلاثة ايام قبل التوجه الى بطن مكه في عام حجة الوداع وقد سكنها العديد من عوائل مكة العريقه وكبار الشخصيات والمسئولين وتقع شمال المسجد الحرام بمسافة لا تزيد عن اثنين كيلو متر وقد كان فيها اول مسرح خاص واول منتزه وفيها صدرت اول صحيفة ومجلة ذراعيه وبها اشهر الاسواق المكيه ومن المعالم التاريخيه التي بها مبنى القشله وقصر الخلف وقصر عبد الله السليمان اول وزير للماليه في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله وبئر طوى ومبنى وزارة الداخليه وقصر الامير متعب بن عبد العزيز رحمه الله وتعتبر جرول ارثا ثقافيا لتاريخها الثقافي وفيها ايضا بستان عثمان نوري باشا وبستان الشريف عون الرفيق الذي كان ينزل فيه المحمل المصري ومعهم كسوة الكعبه والارزاق والهدايا .
كما كان بجرول قصور الاميرات زوجات الملك عبد العزيز واول مستشفى سعودي وأول مقر لوزارتي الداخليه والماليه واول مقر لشركات نقل الحجاج والتي منها شركة الكمال وتعود ملكيتها لجدي رحمه الله وشركة الشرمه والعربيه والتوفيق والكعكي واول محطة للبنزين واول مقر لنادي الوحده المكي ومدرسة شرطة نواة الكليه الامنيه ومصنع كسوة الكعبه ومبنى كلية الشريعه واول مبنى لمعهد المعلمات. واصبحت جرول اليوم منطقة مركزيه لقربها من الحرم بعد تنفيذ مشروع الانفاق التي ربطتها بالحرم مما يؤهلها ان تكون منطقة اسكان مهمه يقبل عليها الحجاج والمعتمرون. ، أمتاز سكانها بالتقارب والتآلف والمسانده لبعضهم البعض حتى اليوم بالرغم من إزالة أكثر المنازل بسبب توسعة الحرم الشريف إلا أن أكثر سكانها القدامى لازالوا متواصلين مع بعضهم البعض حيث تجمعهم الكثير من الذكريات الجميلة.
هذا مختصر لما حصلت عليه وما لدي من معلومات عن جرول وتاريخها.
حفظ الله البلد الأمين.
بقلم : طارق محمود هلال