تمتلكنا فرحة من أمانة المدينة المنورة ولكن يخالطها شيء من خسارة المواطن وتعبئة الوجدان غبنا وحزنا ، فمشاريع المدينة المنورة القائمة في أيامنا هذه على قدم وساق بالرغم أننا في نهاية العام الميلادي تقريبا ، وأمام صيحات مرض الإقتصاد العالمي ولكن مع مشاريع المدينة الأمر يختلف في توقعات إنشائية لمشاريع تخدم وتسهل وتيسر على المواطن والمقيم والقادم ومواصلات الحاج والمعتمر والزائر كل سبل الراحة المتوقعة .
مشاريع عامنا الحالي بالمدينة المنورة ، تزيدك بهجة إذا كنت غائبا عن طيبة فترة من الزمن فسوف تندهش فرحة في ملامح متغيرات جديدة تشرح الصدر ولكن في وسط الطريق تجد ما يُنغص عليك مزاجك قهرا وخسارة وتعطيلا من أجل ذلك نقدم دعوة لمعالي الوزير ليشاركنا تجربة الإزعاج والخسارة .
ما تقع عليه العين في هذه الأيام كم رجونا أن يكون من سنوات مضت لبلايين المبالغ التي وضعتها الدولة لمشاريع المدينة لإيجاد من يعرف كيف تصبح المدينة عالمية المظهر في مشاريع ثابتة ولكنها عملاقة ، ومشارع ما نشاهده في هذه الفترة وإستمرارها سوف تصبح المدينة وكأنها احد مدن اليابان مقارنة بالماضي الذي كان يسير بأفكار محددة ، كل هذه الإيجابية تمرضها أصابيع مؤذية في الطرقات تنغص علينا الهدوء بسبب الخسائر فليت الوزير يشاركنا التجربة بسيارته .
مطبات الحبال الإسمنتية الغبية ، فعندما يدرك من يسمح للشركات والمقاولين أن يضعوا تنبيها للسائق لمجموعة من مطبات الحبال الإسمنتية ، فتتوقع أن منفذ الفكرة أو المشرف على متابعة المشروع أما يمتلك سيارة قيمة المساعد خمسة وعشرين دولار وربما يجده في مناطق التشليح بعشر دولارات وهذا غير وارد ، أو ربما يكون سكنه ليس في مسار هذا الطريق فلا يشعر بالمسؤولية إتجاه إزعاج وخسائر الآخرين .
هل الذي اجاز مطبات الحبال الإسمنتية لديه القليل من الثقافة الميكانيكية أن هذه المطبات هي العدو الأكبر لمساعدات السيارات ؟؟ وهل عرف أن بعض مساعدات السيارات يصل قيمة الواحد منها أربعة آلاف ريال ويتصاعد لأضعاف المبلغ ؟؟ وأن كثيرا من أجزاء السيارة تضارب بعضها عندما تعبر هذه المطبات حتى تسمع لها صوتا يذكرك بأصوات االآلات التي اكلها الصدأ ، ولا أعتقد أن مطبات الحبال الصناعية إنتقام متعمد ولكنها حقا هي إنتقام غير مقصود يضرب الجيب النقدي بهذه الظروف ويزعج الكبير والصغير ، فعسى معالي الوزير يشاركنا التجربة مع هذه المطبات الثعبانية وسوف يسأل هل ادرك المسؤول هذا الضرر !!
هل اصابك شوق للحزن وسوء المزاج والغبن والقهر وترغب أن تبدد بعضا من الاموال ، إذا أجعل طريقك اليومي وسط طرق المشاريع التي تمتد بها مطبات الحبال الإسمنتية الصناعية وسوف تندم بهذه النصيحة ، فهل يشاركنا معالي الوزير التجربة .
ولنا وقفة مع الذين مضوا من إدارتهم ومازالوا متعلقين بأرآء كانت في فترتهم ثم بادت مع المستجدات والمتغيرات ، ومهما كانت مناصبهم وخبراتهم الماضية عظيمة ، فعسى أن نتفق في التوقف عن مشاركة أفكارهم في ندوات يحضرونها ونسمع منهم مشاريع الماضي التي لا تتمشى مع الحاضر ، فقد كان زمام الامور بأيديهم ، ولكن كل من مضى عن إدارته بكل المناصب يمكن والى حد ما أن يدلوا بدلوهم عن إدارتهم والمشاريع والافكار خلال الستة الأشهر الأولى من تقاعدهم لأن خطوات الإدارة بكل انواعها لم تتغير بتلك السرعة ، وبعد عام من تقاعده تنعدم اهمية تواجده لمناقشة عمله الماضي بسبب أن سرعة المتغيرات والمستجدات لا تفيدنا بفكره الماضي ، فشكرا لهم فقد فقدوا المعلومة عن مستجدات تلك الإدارة وغير مسموح أن يشاركوا بالوضع الحالي .
إن حضور الندوات التي تخدم المواطن يتوجب تواجد المسؤول الحالي ، دون أن نتعلق بمعلومات من مضوا والتي كانت في وقتهم بعض النظر عن جودتها أو سوء إدارتها ، لذا ارآء او إنتقادات القدامى بعد تلك الفترة لا تخدم الموقع الذي كان يديره حينما يتكلم عن أمور كان يمارسها في إدارته فتغيرت ، فليت اللقاءات عن مايهم المواطن يتواجد به المسؤول الحالي وليس مجاملة من مضوا لمعلومات انتهى عصرها ، فربما مهندس او موظف على رأس العمل تتوفر لديه مستجدات أكثر فائدة من معالي أو وكيل أو موظف كان في فترة ماضية وتغيرت الاحوال ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر ، فاللواء المستجد في منصبه الحالي أكثر معرفة من لواء مضى على تقاعده سنوات أمام متغيرات لوجستية وأنظمة تم تغييرها ، ومهندس بالبلديات في الوقت الحالي ربما لو سمحت له الفرصة بتغيير نظام المباني لقال أن هناك تخطيطا أفضل من القديم ، وكم من مخططات كان نظام البناء في الماضي على دورين ، وتفاجأ أهل المنطقة بالسماح لأدوار اخرى لمتطلبات ومفاهيم لم تكن متوفرة حينما صدر القرار .
إن مهندسي البلديات الحاليين على رأس العمل يعرفون يخططون ويدركون بناء المنازل الذكية والمشاريع الكبيرة لنظرة في الأفق بعيدا عن البناء والهدم حتى اصبحت الطرقات في سفلتة مؤقتة ورثناها عن أبائنا وعسى لا تكون تركة لأبنائنا ومن هنا نجد أن الذين مضوا من مواقعهم ليسوا بأكثر أهمية ، فخذوا ممن على رأس العمل ، وقولوا شكرا لمن مضى ، ونعود في رجاء أخيرعسى الحال يجد حلا لمنع مطبات الحبال الأسمنتية والتي هي إمتداد لماض فكره كان ضيقا ، وعسى بقية المطبات في المدينة تتوحد بنعومتها وشكلها وتنفيذها لأنها تنبيه وليس قمعا أو عقوبة ، وتبقى المطبات الصناعية أحد العوامل التي تمنع الحوادث وتساهم بالسلامة في لفت الإنتباه بمقولة فضلا انتبه ، وليس بمعنى ننتظرك بموسيقى إسمنتية بغيضة على الجيب والمشاعر في تحطيم سيارتك سواء كنت مسرعا أو كسولا ، وحيث أن الذي يقرأ ليس كَمَن يخسر ، فهل معالي الوزير يشاركنا التجربة مع مطبات الحبال الإسمنتية ، وهل وجود تقرير من متضرر يوضح أن مساعد سيارته تضرر من تلك المطبات الحبالية الإسمنتية يعطيه الحق بإقامة دعوة تنفيذ في إسترجاع الحق وليس المماطلة بلجان تضع المعاذير .
بقلم
طلال عبدالمحسن النزهة
التعليقات 2
2 pings
م.سمير كردي
2020-09-27 في 4:26 م[3] رابط التعليق
موفقين .. احسنتم
عبدالودود الشيبانى
2020-10-01 في 10:06 ص[3] رابط التعليق
مقال فى الصميم ،،، نقول للمتقاعد ما قصرت وللمشاركه اعطينا ذكريات فقط .والأجيال الجديده فى زمن جديد .. والمطبات خراب للسيارات اي جيب المواطن ومافيه احد إلا خدعته بالليل او النهار.