تتجدد الذكرى، وينزاح الستار عن يوم مجيد، لنُجدد فيه العهود، ونحتفي باليوم الوطني المعهود، الذي خلّد ذكرى المؤسس "الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه" حيث استطاع بتوفيق الله، والرجال الأوفياء الذين كانوا معه، في توحيد هذا الوطن الشاسع الامتداد، تحت راية واحدة، وأرسى دعائم القوة، والنهضة، ورفع راية التوحيد، رمزاً، وعلماً لهذا الوطن الغالي على قلوبنا.
وتعاقبت الأيام، والأشهر ،والأعوام، وهاهي قد مرت تسعة عقود منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، على يدي جلالة "الملك عبدالعزيز رحمه الله "ومن ذلك الحين والإنجازات تتوالى دون توقف، وقد تعاقب الملوك على الطريق الذي رسمه المؤسس، وساروا على خُطاه، وقد بلغت هذه الإنجازات ذروتها؛ في عهد "الملك سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده "الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ".
وبرزت العديد من المشاريع؛ في عهد أبناء المؤسس، ومن أهمها عِمارة المسجد الحرام، والمسجد النبوي توسعتهما، وكان أول من اتخذ لقب خادم الحرمين الشريفين، لأول مرة هو: "الملك فهد رحمه الله" وتوالت الإنجازات على الصعيد المحلي، والإسلامي .
وبِلادُنا لازالت شامخة، وتتطلع للمزيد، ورايتها براقة، وشعبها يملك نفوساً تواقة، وقادتها تحمل الراية خفاقة، وتسير بنا نحو المجد ياسادة، فهنيئا لنا بهذا الوطن، والقادة، ودام عزك يا وطن.
كما أن هذه المناسبات الوطنية، لها دور كبير، في تعزيز اللحمة الوطنية، وتوحيد الصف، واستذكار تاريخ نشأة وبداية هذه الدولة، المترامية الأطراف. حفظها الله لنا وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان وحفظ بلادنا وقادتنا من كل مكروه.
بقلم
أ. علي عبدالله الشهري