العديد من الدراسات اثبتت ان حليب الأبقار مثالي للعجول وليس للبشر لماذا ؟
يختلف تكوين الحليب بشكل كبير من حيوان إلى آخر ، مما يوفر الغذاء الأول المثالي لصغار هذا النوع. يعتبر حليب الفقمة دهنيًا بشكل غير عادي (50 في المائة من الدهون) بحيث يمكن لصغار الفقمة أن تنمو بسرعة كبيرة ، مما يؤدي إلى ترسيب طبقة سميكة من الشحم تحميها من البرد وتحافظ عليها أثناء تعلمها للبحث عن نفسها.
أيضا نحن لسنا مثل الأبقار تمامًا لذلك لن يفاجئك إذن أن حليب الأبقار مختلف تمامًا عن حليب الأم - ولهذا السبب يجب ألا نعطي حليب الأبقار العادي أو الحليب المكثف أو الحليب المجفف أو المبخر لطفل دون سن الواحدة. إذا تم إعطاء طفل بشري لبن الأبقار ، فيجب تغييره إلى تركيبة تحاول استنساخ حليب الأم.
هل تعتقد أن الحليب البقري مثالي للإنسان؟
يهدف حليب الأبقار إلى مساعدة العجل على النمو بسرعة كبيرة بالفعل ، حيث يصل (300 -400 كجم) في غضون عام. من ناحية أخرى للانسان ، نحتاج إلى حوالي 18 عامًا للوصول إلى وزن بالغ (65 كغ)
لدينا معدلات نمو مختلفة جدًا ، وبينما يحتوي حليب البقر وحليب الأم على نسبة مماثلة من الماء ، فإن الكميات النسبية للدهون والكربوهيدرات والبروتينات والفيتامينات والمعادن تختلف بشكل كبير بحيث كل حليب يناسب التكوين الجسدي والعقلي الخاص بكل نوع
حليب الام يحتوي على نوعية دهون الخاصه بنمو الدماغ والذكاء بكميه أكثر من البقر.
أظهرت دراسة عديده وجديدة أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لمدة عام على الأقل يكبرون ليكونوا أكثر ذكاءً بشكل ملحوظ مثل البالغين . تتوافق النتائج مع العديد من الدراسات الأخرى التي تظهر أن الرضاعة الطبيعية تساعد العقول على التطور بشكل أفضل.
لكن هذه الدراسة أُجريت بطريقة غير معتادة ، حيث تتبع الأشخاص منذ ولادتهم حتى سن 30 عامًا ، لمعرفة كيف كان أداءهم في الحياة. أفاد الباحثون في دورية لانسيت جلوبال هيلث بأن أداء الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أفضل من الأطفال الذين رضعوا لمدة شهر أو أقل. لقد حققوا نتائج أفضل في اختبارات الذكاء كبالغين ، كما أنهم حصلوا على المزيد في المتوسط.
استنتجت الأبحاث إن الآلية المحتملة الكامنة وراء الآثار المفيدة لحليب الأم على الذكاء هي وجود الأحماض الدهنية المشبعة طويلة السلسلة (DHAs) الموجوده طبيعيا في حليب الثدي ، والتي تعتبر ضرورية لنمو الدماغ.
اثبتت دراسات ايضا مهمه ان جينات الام المرضع وصفاتها ممكن ان تنتقل لغير أطفالها عن طريق الرضاعه الطبيعيه بحيث أثبتت أن الحليب لايوفر الغذاء فقط أيضا المواد الوراثيه لتركيب الحمض النووي فيصبح تشابه في الصفات والذكاء بين الأخوه بالرضاعه والام
قبل ١٤٠٠ عام قال صلوات الله عليه : «يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب» - متفق عليه
حليب الأطفال الصناعي يتم تغير تركيبته بتوزيع نسب البروتينات والدهون بحيث يناسب نمو الأطفال العقلي والجسدي وتتم اضافه المعادن والفيتامينات والبكتيريا النافعه والأحماض الدهنية ليشبه حليب الام ولكن لن يكون مثل حليب الام تمام يبقى حليب بقر معدل ويحمل جينات البقر ولكنها والحمد لله ورحمته هذه الجينات تتكسر بالبستره والا انتقلت لدينا عن طريق الحليب.
نصيحتي لكل الأمهات بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية على الأقل ٦ شهور ليكون لنا جيل اقوى عقليا ونفسيا وصحيا لمجتمع افضل و اكثر تطور وازدهار بابناءه الأذكياء الأصحاء.
بقلم الدكتورة
نجوى الصاوي
إستشارية حساسية ومناعة.