لربما قرأنا انه على مدى العصور القديمة هناك قيم ومبادئ ومثل في معظم المجتمعات يتنادى أهلها بالمحافظة عليها لكي يتحقق الأمن والسلم المنشود لها وللأجيال المتعاقبة .
وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبعث هاديا ولا جابيا لكنه بُعث ليتمم مكارم الأخلاق ولذلك عندما جاء الإسلام أبقى على العادات والتقاليد الجاهلية والتي لا تتعارض مع القيم الإسلامية.
ويحسن بي في هذه المقالة أن أورد هنا أنه حتى غير البشر "الحيوانات لديها قدر من النٌظم والعادات والتقاليد فيما بينها لو تتبعتها لوجدت العجب العجاب ولا يسنح المجال هنا لسردها لكن أنصحكم بالاطلاع على كتاب -العدالة في عالم الحيوان- والذي أجزم أنه إذا قرأناه بتمعن سنتوارى خجلا من وصف من نراه شخصا سلبيا فيما بيننا بنعت(حيوان) !
حقيقة عندما كانت هئية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين أظهرنا خرجت اقلام وقنوات كثيرة تطالب برفع ايديها عن المجتمع وترصد مخالفات هنا وهناك من بعض منتسبي الجهاز مثله مثل أي مخالفات أو أخطاء ترد من أجهزة حكومية أخرى وتغض الطرف عن إنجازاتها في حراسة الفضيلة وبطولاتها في حماية أعراض كادت على وشك الهتك والعياذ بالله.
مازلنا نرى كثيرا من الدول والتي يطلق عليها بالخطأ أنها تتمتع بقدر من "الحرية" المزعومة مازالت تعتمد ما يسمى بالشرطة الدينية أو "بوليس الاداب" للحيلولة دون هدم أركان المجتمع وتقويضه.
فالمتابع لبعض الممارسات من بعض النساء واللواتي لم يستفدن من القدر الكافي من تمكين القيادة السعودية الحالية من قرارات قيادة المرأة للسيارة في حدود الذهاب و العودة إلى اعمالهن وحاجتهن وبأوقات محددة وعدم القيادة بين المناطق والمحافظات إلا مع محرم لهن لكن ما نراه بعد القرار انه هناك تراخي في تطبيق العقوبات بحق المخالفات منهن .
وكذلك تنظيم المجاميع السياحية بحجة زيارة بعض المناطق السياحية لتشجيع السياحة بالبلد هي بمضمونها رائع لكن تظل بعض الثغرات التي يمكن أن يتسلل منها من في قلبه مرض !
بعض النسوة ممن لهن آراء مخالفة لما كتبت بحجة ارفعوا وصايتكم علينا يا معشر الرجال فنحن ناضجات بما فيه الكفاية ولا نحتاج من أحد أن يكون وصيا على عقولنا يكفي ما سبق جاء الوقت لنقول كفى ويردن أمثلة وأسقاطات ليست قابلة للتعميم كونها شاذة والشاذ لاحكم له.
حقيقة تخلي جهاز الحسبة عن أدواره السابقة أظهرنا بواقعنا الحقيقي فمازلنا نرى نساء يسرن في الطرقات بكامل حجابهن كأنهن "غرابيب سود" وهن الأكثرية بالطبع وان كنّ من جيل الأمهات والجدات وقلة ممن تأثرن ببعض الفتاوى الخلافية عن كشف الوجه وأخذن بالقول إن كشف الوجه ليس بعورة وهن بالغالب الفتيات الصغار واللواتي يتراوح اعمارهن من الخامسة عشر إلى العشرين وخاصة في المدن الكبرى.
السؤال الذي عنونت به مقالتي وهو ماذا لو عادت هئية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تمارس أدوارها السابقة هل سنضع مبررات للعودة بيننا وبين أنفسنا؟
لا يهمني ماذا سنقول للمجتمع ، ما يهمنا ماذا سنقول لانفسنا وضمائرنا؟
ام يبدو إننا أمة لا توسط عندنا لنا الصدر دون العالمين أو القبر .
بقلم /أحمد عزير
aboasil1967@gmail.com
التعليقات 1
1 pings
محمد الزيلعي
2020-10-15 في 1:00 م[3] رابط التعليق
مقال جميل استاذ احمد ولكنني اردت ان اعلق على شيئين فقط /
الأول أن الله بعث رسوله صلى الله عليه وسلم هاديا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ومتمما لمكارم الأخلاق والذين أخذوا بجزء من رسالته لم يفهموا رسالته ولم يؤمنوا بها حق الإيمان وما أبعدهم عن مكارم الأخلاق.
ثانيا الفتيات اللواتي ذكرت لم يأخذن ببعض الفتاوى ولم يلتفتن إليها بل أخذن بالأهواء لان من يأخذ بفتاوى أمام او مذهب يلتزم به في كل ما خالف الهوى ثم انه لا توجد فتوى تقول بكشف الشعر والنخر والساق وتجميل الوجه بكل المساحيق عند اظهاره كما انتشر اليوم لكنها غلبة الهوى وضعف التقوى نسأل الله العافية