يا أهل المدينة وسكانها ، انتابني شيء من عدم التصديق في صفحة الصحة عن إستمرار المدينة المنورة في مقدمة المدن والمحافظات لما يزيد عن شهر بتزايد أرقام الذين تصيبهم جائحة كورونا يوميا ، ومن خلال صفحة وفيات طيبة ومكان العزاء والتي يشارك بها مجموعة من الأعضاء من اهل المدينة ، والإطلاع على زيادة أعداد الوفيات خلال هذه الفترة مقارنة بالفترة المقابلة للعام الماضي مع الأخذ بالإعتبار عن مختلف أسباب الوفيات وليست كلها بسبب جائحة كورونا ، ولكن اعداد الوفيات يرحمهم الله في هذه الفترة التي تزامنت مع إستمرار المدينة متقدمة عن بقية المدن ولكن للأسف بالجائحة وعسى أن تكون إبتلاء رحمة وليس رمي الأنفس بالتهلكة بالإستهتار ، مع الرضا بإقدار الله حين اخذ الحيطة ، وقد باتت الاعداد المتزايدة في تصاعد وملفتة للنظر بشكل واضح ، وهذا يؤكد أن ما يتم نشره من الصحة عن زيادة واستمرار المدينة في المقدمة لهذه الجائحة هي ارقام صحيحة تؤكد زيادة إنتشار هذا الوباء بمنطقة المدينة ، كما أن ضرورة تكثيف الرقابة وتنوع العقوبة امر مرغوب بين الغير ملتزمين بالحيطة والحذرحيث أن البعض اصبحت حالات الجائحة عنده أمر طبيعي حتى في مساجد الحارات بدون كمامات ، ونأمل إقفال المساجد ولتكن الصلاة بالمنازل ، هذه جائحة كورونا تترصد زوايا المدينة المنورة وقد رضينا بأقدار الله وقضائه فكل أموره سبحانه إلى خير لعباده .
بقلم
أ. طلال عبد المحسن النزهة