صباحٌ ممطر ٌوالجوُ ساحرْ
روائحهُ تهادى كالأزاهر ْ
تعطرنا نسائمه بفيضٍ
من الرحمن يهمي بالبشائرْ
همت قطراته في إثر ذكرى
بأطياف الصبا وبنا تسافرْ
إلى لهو الطفولةِ تحت قطرٍ
تدافعَ ليس يصغي للمخاطرْ
إلى عودٍ لحضن الدار كيما
نبدِّلَ ما تبللَ من مشاعرْ
إلى دفءٍ تسللَ من وجارٍ
أحاطتهُ الأكفُّ بعينِ ناظرْ
تمازجهُ روائحهُ بجمرٍ
يضمخُ في المدى عطرَ المجامرْ
وفوح الخبز ِ يرفدهُ شرابٌ
بنفح الزنجبيلِ بدا يفاخرْ
ومأوى الدفءِ من أمي جِلالْ
على سجادةٍ بالحبِ عاطرْ
سقى الله المرابعَ فيضَ غيثٍ
وبالرحمات أحبابا تغادرْ
إذا امتزجت قطيراتٌ بأرضٍ
يضوعُ المسك من تلك الظفائر
طيوفٌ من خيالِ الأمسِ طافتْ
روائحها بنا، والجوُّ ماطر
شعر
محمد بن ناصر الخليف