وأذوب ترنو للشفاه شفاهي ...
و يظل يمنعني بعذر واه
مالي إليه وسيلة وإن انتهى ...
مالي إليه إذا أراد وجاهي
أضحى فؤادي لا يهيم بغيره ...
و أراه يمسك بالكسير الواهي
يأبى لقائي إن طمعت كأنه ...
بالحسن ذاك الواثق المتباهي
و أراه يأسرني بكل رقيقة ...
من جسمه والآسرات دواهي
إني بدأت بحبه وأنا الذي ...
في حبه المتوجد المتناهي
إن كان يأمر لست أعصي أمره ...
أو كان ينهى ما خفرت الناهي
فلطالما ملك الشغاف وربما ...
قد كان في دل اللعوب اللاهي
لله وجه ما رأيت كمثله ...
سحرا بهاتيك العيون يضاهي
زانت محاسن وجهه فرسمتها ...
بالقلب و ارتسمت على أمواه
و إذا تغيب بعضه لاشتاقه ...
كلي و كل جماله للزاهي
قصرت يداي ولم أكن بغرامه ...
إلا كذاك المدنف التياه
و كأن ما رغب الفؤاد أحاله ...
رهبا و حولني إلى الأشباه
أنا مغرم مهما أشاح بوجهه ...
عني بكل فظاظة و سفاه
عبد أنا لله لم يظفر بما ...
فيه الدواء لداء عبدالله
كتبه
احمدالمتوكل بن علي النعمي
الطائر الجريح
جازان - حرجة ضمد
٢٤ - ٤ - ١٤٤٢