عندما يكون خرق السفينة هو قمة المعروف...وقتل الغلام قمة الرحمه.. وحبس كنز اليتيمين هو قمة الوفاء....
والمتفكر بهذه القصة العظيمة....
يعلم أن الأقدار و الأسباب بيد الخالق سبحانة وتعالى
الناظر الى المتغيرات الكبيرة في الخطط والأهداف على مستوى الوطن.. يعلم أن شاء الله ان القادم لمستقبل الأجيال.. مشرق....
اما المتتبع لوسائل الإعلام المختلفه.. وخاصة
(السوشل ميديا )
تقتصر نظرته بالسلبيات غالبا.
رسالتي لأولياء الأمور....
لا تجعل
تدخلك في ابنك حتى الكبر هو من مهامك..الأساسية. بل تكون غالبا فشل له...
زرع مخافة الله والاخلاق الجميلة من الصغر...وإعطاء الثقة... والاختيار لبناء مستقبلة... هو الهدف... الحقيقي له.
*بناء الوطن على يد سواعد هذا الجيل....
دع ابنك يخطط لطموحه... حتى.. يدرك ... ان الحياة خلقت للكبد والمشقه....
اما
ان تسهل لهُ منذ الولادة حتى يصبح رجل بالغ...سوف تحصد... الصفر.
ثم تجير هذا الإخفاق إلى اسباب اخرى مثل العين والسحر والنفسيه ...
اخي ولي الأمر....
الأسباب الحسية قد تقع ولكن بحسب ما زرع.
ومن يحفظ الله أقسم الله عز وجل بحفظه...
نعيش بهذا الوقت
والجائحة.... ونخرج من رحم المحنة...بفوائد كثيرة جدا...
ومنها اصبح الطالب يداوم لخمس ساعات أمام والدية...
وتحت نظرهم... استشعروا قيمة المعلم/ه بحجرة الدرس...
قبل أربعين سنه أولياء الأمور يغلب عليهم عدم المعرفه في التعلم....لكن انتجوا جيلا بفضل الله ثم بفضل... فطرة ذلك الأب، لمنح أسلوب الاعتماد على النفس... وتحقيق مستقبل الأبن على ميوله... ثم الدعاء له....
اما خلال العشرين سنة السابقة..توفر المال أصبح رب الأسرة بالوظيفة والأولاد بالوظائف والأم كذلك... وهذا فضل الله. لكن... المال .. لا يصنع رجلا.. ذو قيمه... لأنتظر منه بلحظة ان يعتمد على نفسة.
ويحقق النجاح!!!
دعمك للأبناء على مستويات مراحل النمو.. وصقل الأبن بالمرحلة المتوسطة والاعتماد علية. بالمرحلة الثانوية.. والثقة وتحقيق المستقبل بالمراحل الأخرى.
لا نقول ابتعد عنه بل تعلم ان مراحل الحياة جميعها تتطلب.... كيفيةالتعامل مع الأبناء....
ومن غفل عن المسببات التى ينزلها الله لنا هو من تحسر على ذلك....
والقارئ لسيرة المصطفى صل الله عليه وسلم .يدرك بأنه تكبد أصناف الشقاء ، نشأ يتيما، حورب من عشيرته،لم يشبع قط في بيته، تمر الشهور والشهور لم يوقد في بيته الطاهر نار،لكن صنع رجالاً لا زالت اثارهم تذكر.
وهذا من أجل كلمة التوحيد وصناعة مجد لخير الأمن.
أشهد أنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده، فجزاك الله عن أمتك أفضل الجزاء وأحسنه.
بقلم / محمد بن سلامه الجهني