لكل منا تجاربه في هذه الحياة منها تجاربَ عملية وعلمية، وكما يقولون إذا أردت أن تعيش حياة لم تعشها تعلم من تجارب الآخرين، لذا أحببتُ أن أضع بين أيديكم الكريمة خلاصة تلك التجارب، ومنها ما يلي:
تأكد بأنَّ الحزن والأسى لن يعيد لك الأمور كما تحب، بل سيضعف قلبك ويحطم إرادتك، لذا يجب عليك حسن الظن بالله تعالى، وقوة التوكل عليه سبحانه، مع التفاؤل والفرح والسعادة؛ لأنَّ الشيطان يفرح إذا حزن المؤمن.
في كل أيامك:
ابحث عن طاعة الله تعالى والزم العمل الذي يقرِّبك إليه سبحانه، وتمتع بصحة جيدة وعلاقات بعيدة عن الاستفزازات والمهاترات تكن سيد العقلاء.
ولايفوتك:
الحرص على قراءة القرآن الكريم، والمحافظة على الأذكار كل يوم في الصباح والمساء، يعطيك الله تعالى قوة في قلبك على تحمل أذى الناس، وتصبر على كلامهم الجارح، ويكون أمراً عاديًا لك، وتكسب الأجر والثواب من رب العالمين.
وكن:
جميل الخلق، ابتسامتك صادقة ،قلبك نظيفًا، تعاملك حسن، نفسك مطمئنة ،كلامك جميل، تعش جمال حياتك، وتحبك القلوب، وتنل أجراً عظيماً فى الآخرة.
ودائماً:
احرص على تكرار قول: لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ فهي كنز من كنوز الجنة ينشرح صدرك، ويرتاح بالك، وتسعد في الدنيا والآخرة.
ولا يفوتني: أذكرك بأن المعوقات والمنغصات والشدائد، مهما كانت وتعاظمت لن تدوم، فرحمة الله تعالى أقرب فعليك بالصبر والصلاة والاحتساب والدعاء.
وإنني على يقين تام بأنَّ الله تعالى لن يتركك إذا صبرت واحتسبت الأجر سيأيتك العوض منه، سبحانه وتعالى، على كمية الصبر، لتنسى الحزن والأسى الذي حصل لك.
وأضع أمام عينيك :
كلَّ شيء في هذه الحياة الدنيا يزول إلا المحبة الصادقة والمودة والإخاء والمعروف، وسيظل له الأثر الكبير في نفوس الآخرين وتدعو لك .
هذا المقال المتواضع اجتهاد مني، حاولت فيه تقديم بعض النصائح التي تناسب البعض، فإن أصبتُ فمن الله تعالى وحده، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله تعالى وأسعد بأي توجيه أو تصويب أو اقتراح.
ولنا موعد قريبا -إن شاء الله تعالى- في مقال قادم.
بقلم
الدكتور .عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان
رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم.
عضو مجلس بلدي الرياض.
عضو هيئة الصحفيين السعوديين.
OZO123@hotmail. com
DrALOTHMAN@