عندما يكتب الانسان عن حاله اجتماعيه فانه اما ان يكون يلخص تجربه شخصيه ليقدمها بشكل نصيحه للغير وخبره ونتاج تجربه مجانيه واما ان يكون يصف مارأى وسمع من تجارب الغير وفي كلتا الحالتين فان مايقدم يجب ان يؤخذ على محمل الجد لانه وقايه للمتلقي ومكسب مجاني وقايه لكي لايقع في نفس ماوقع فيه صاحب التجربه ومكسب لانه ان سلك نفس المسلك فربما سيكسب كما كسب صاحب التجربه . لذلك يتوجب على كل مدرك ان يقرا ويستمع لما يبثه الاخرون عن تجاربهم لكي يملئ جرابه الحياتيه بالتجارب والعظات وطرق المكاسب .
موضوعي عن استغلال تجارب الاخرين والاتعاظ بها او اخذ طريقة حل معادلة النجاح التي اوجدوا رموزها وجمعوها في معادله متزنه قابله للتطبيق فمن يقرا ويسمع ويعرض نفسه للثقافه الحياتيه انما يمشي بخطى ثابته متزنه وطريق معبده سالكه موصله باذن الله الى محطات النجاح والسلامه لذا انصح واهيب بابناءنا وبناتنا حديثي العمر بان ينهلوا من ثقافات من سبقهم عمريا بالتعرض لمجريات حياتهم والاستماع لهم والاخذ منهم لانهم صناع التراث والقاعده التراثيه ملئ بالاحداث والعادات والتقاليد الحميده المستمده من دستور حياتي مستمد من الدستور العام للمسلمين الا وهو القران الكريم والمفسر بالسنه النبويه المطهره التي صاغها الرعيل الاول بطرق حياتيه مترجمه لعادات وتقاليد صاغت حياتهم بجمل غايه في الجمال ومثال للحياه السعيده لذلك كانوا قلما يقعوا بمشاكل او اشكالات حياتيه لانهم اتبعوا طريق بعضهم البعض اما بالنصح او بالمخالطه او بالتوجيه وكان زمنهم زمن المقال والاستماع لقلة ادوات تكنلوجيا الاعلام الموجوده والتي تمخضت عنها مايسمى بقنوات التواصل الاجتماعي الشيى الذي يسهل عملية نقل التجربه وتخيل عزيزي القارئ رغم ذلك التسهيل والتمكين فان المتلقي للنصيحه او نتاج التجربه قليل جدا فالجل وليس الكل استعمل هذه الادوات استعمال لايليق بهذه الادوات واصبحت ادوات هدم اكثر منها ادوات بناء وبدل ان تكون ناقله للنصيحه او نتاج التجربه اصبحنا نحذر بعضنا البعض منها ومن تعاطي ابناءنا وبناتنا بشكل توسعي بل ووجدت برامج تحد من التعامل مع هذه الادوات . لذلك دعوتي للجميع ان يعود للكتاب وللمقال الصحفي وللبرامج الهادفه في التلفاز او المذياع وللاجتماع مع الرعيل الاول الذين يطلق عليهم جيل الطيبين لاخذ الطريقه الحياتيه المثلى والاداب المنفذه لهذه الطريقه لكي يتسلح جيل المستقبل بتراث الاباء والاجدا وتعود امتنا قويه متينه باخلاقها وقوة شخصيتها ووضوح اهدافها الساميه ويتكون مجتمع جميل في كل شيى حيث انه يفرق عن سابقه بوجود ادوات وتقنيات تسهل مهمته الحياتيه ولكن بشرط ان يستعملها بطريقه صحيحه وفق منهجيات وادبيات مستمده من التراث الاسلامي الصحيح للوصول للهدف الاسمى في الدارين .
كلمتين ونص
خاطوا اباءكم واجدادكم وكل من سبقكم لكي تعرفوا الطريق الذي سلكوه ووصلوا لتسلكوه وتصلوا بالسلامه .
بقلم : عماد عمر طيب