يشتكي أن مديره ينادي الموظفين بأسمائهم ، ويجبرهم أن ينادوه بكنية السعادة قبل الإسم والمنصب ، فما أرخص هؤلاء الذين يحتاجون لصفعة أمام الموظفين .
بئس الخضوع والإذلال والحقارة والضعف والمذلة الرخيصة والجهل الداخلي وأنت تخضع لغيرك بسبب الجاه أو المال أو المنصب ، فالإنسان يبقى إنسانا ، فلا تخضع بالقول او الفعل ، فرجل النظافة الذي يطلق عليه بعض السفهاء كلمة الزبّال والكنّاس ، لولا هذا الإنسان لأصبحت كل مستويات المجتمع تعيش وسط الزبالة فهو رجل النظافة لأوساخ هؤلاء ، فأما أن تعيش بحياة آدمية الإنسان في عملك ومنزلك وشارعك ومجتمعك دون أن تهمك بهرجة الأكاذيب سواء كنت فقيرا أو متوسط الحال، أو أختفي عن الأنظار بين الخوالف.
لا تغرنّك أكاذيب القائلين أنزلوا الناس منازلهم فتلك في غير موقعها عندما يبتعد معناها لغير أهلها ، فقد وردت لأصحاب التقوى والعلم والمتواضعين للناس والمحبين لهم إذا وجدتهم في المكان وقلما تجدهم هناك ، وإذا كنت في حفل أو دعوة وحضرت مبكرا فكن جالسا في اول مكان شاغر وإذا كان محجوزا لغير الضيف القادم للحفل ، فأرمي بلوحة الحجز بعيدا واجلس وليضرب المنسق للحفل رأسه في الحائط ، فالضيف له التكريم في حجز مقعده أما البقية فليسوا أفضل من إنسانيتك ، لا تساهم بإعطاء البعض أكبر من حجمه لأن حجمك سوف ينقص وتصبح لهم قزم وخادم ، ومن نادى إسمك بإحترام فناديه بإحترام أكبر ، ومن ناداك من علو فناديه بإسمه من نفس العلو مهما كان ، كفانا أكاذيب عشنا بها سنوات حتى تمادى الكثير وتعامل مع الطيبين بغير صفة الإنسان ، وأعلم أن إحترامك لنفسك قد يتهمك بعضهم بالغرور أو المرض أو يهربوا من لقائك ، فإما أن تعيش إنسانا أو عش بقية حياتك بين الأرجل لتعيش جبانا وتموت جبانا.
بقلم
أ. طلال عبدالمحسن النزهة
التعليقات 1
1 pings
عبدالهادي السنوسي
2021-01-07 في 7:44 م[3] رابط التعليق
أصبت وأجزلت بارك الله فيكم .