إن من أزكى الأعمال عند الله تعالى ، وأحبها إلى الرحمن ، وأعلاها شرفا ، وأكرمها مروءة ، الإحسانَ إلى الضعيف والمريض خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة والقيامَ على حوائجهم وشؤونهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المسلِم أَخو المسلمِ لا يظلِمه وَلا يُسلمه ، مَن كان فِي حاجة أَخِيه كان اللّهُ فِي حاجتهِ ، ومن فرج عن مُسلمٍ كُربَةً فرّج اللّه عنه بِهَا كُربةً من كُرب يومِ القِيَامَةِ )
وإعانة المريض وخدمته صدقة،
وكذلك إذا أعان الرجلَ نفسَه ، فحمله أو أعانه في مشيه أو نومه أو دوائه .
إذن قيمتك ليست في عيون الناس بل هي في ضميرك ..
فإذا ارتاح ضميرك ارتفع مقامك عند الخالق فحبب بك خلقه.....
ثم وإياك واكل اموال المسلمين بغير حق وخاصة ذوي الإعاقة والمريض.
ومنهم من لديه من ذوي الاحتياجات الخاصة في منزله .
ولا يعلم ان الله منحهُ باب رزق لهُ لطريق الجنة....بإذن الله في الرعاية والإحسان ....ثم الاحتساب إلى ما عند الله.
ولكن البعض للأسف أكل السحت في جوفه سنوات.
وهذا ما تم اكتشافه منذ عام1435 ولا زال.
عندما وجهت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية سابقا( وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية)
لتحديث بيانات المستفدين من الضمان الإجتماعي و مراكز التأهيل الشامل الموزعة في أرجاء المملكة العربية السعودية...
اعداد ليس بالقليلة تم اكتشافها عن طريق تحديث بيانات المستفيد ، وهم لا زالوا مستمرين بأكل مبالغ المحتاج في الضمان الإجتماعي لسنوات ومراكز التأهيل الشامل.
ومنهم اصحاب الحق متوفين
(كبير سن،معاق، وغيرهم)
لعدة سنوات ... فسبحان الله.
*اخي الكريم*
لنتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
قال«البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس.
هل ما قمت به من أكل مال الضعيف بغير وجه حق ،
تستطيع ان تخبر به أحداً..... لا والله ولن تستطيع!
نصيحتي لمن بشاكلتهم... العمر انفاس ، ولحظات. بادر الآن بالرجوع الى الطريق السوي.
استغفر الله ثم عليك بالذهاب
الى الراسخين بالعلم والدين.
وسوف تجد الجواب الشافي اما حق او باطل.
و الدولة منذ نشأتها وهي تولي الاهتمام الكبير لهذه الفئة الغالية
ومنحت الغالي والنفيس ....
من انشاء مستشفيات خاصة بهم ومراكز تأهيل ولجان ميدانية ومبالغ تصرف للمستفيد . والله
قل ان تجدها في أغلب الدول المتقدمة.
وللأسف بعض ضعفاء النفوس استغلوا هذه الفئة...في السنوات السابقة.
اما الان و بفضل الله ثم جهود الوزارة ومن خلال تحديث الأنظمة والتدقيق
سوف يغلق هذا الباب.
بقلم/ محمد بن سلامه الجهني