شاردٌ
أحكي تفاصيلَ الغيابْ
تارةً أغفو
على ذكرى الإيابْ
أنثرُ الحرفَ
على محرابِ منْ
تيَّمتْ قلبي
وعقلي والخطابْ
وأعيش العمرَ
مفتونًا بها
فيتيه العقلُ في
دنيا السرابْ
شاردٌ
بعضي هنا
لكنّه
في حقيقِ الأمرِ
يا صاحِ يبابْ
واقفٌ
خلفَ البناياتِ التي
كنتُ أغشاها
على صوتِ الربابْ
وإذا بي غارقٌ
في دمعتي
والمواويلُ التي كانتْ
تَبابْ
رسمَ الحزنُ أزاهيري
دُمىً
وانبلاجُ الصبحِ
أضحى كالضبابْ
ورياحُ الشوقِ زادتْ
حسرةً
وعلى أسرابِها
كلُّ العذابْ
وأنيسُ الروحِ في
سردابِها
شبحٌ ضارٍ
وخوفٌ ورُهابْ
وهتافي فوقَ هذا
خِنجرٌ
غرسَ السمَّ
بقلبي وأنابْ
تلك أوهامي التي
قاتلتُها
وأنا بين الثريَّا
والسحابْ
رمقتْ قلبي الذي
يألفُها
مضغةً حرَّى
وحضنًا ورُضابْ
فانثنتْ صوبَ
أحاديثِ السُّرى
تنثُرُ الوردَ على كلِّ الهضابْ
بقلم الأستاذ ملهي حاوي