قال له : لما تنطفئ ؟! أنت بحاجة إلى لعمر جديد ..
- وأين أجد عمرا جديدا ؟ وكيف لي أن أجده ..!!
قال له: إن أردت عمر ا جديدا .. ابحث عن روح مشعة فهي التي تمدك بعمر جديد ..
- وأين أجد هذه الروح التي ستمدني بعمر جديد...؟!
قال له : ابحث عن كنز الأرواح ..وفي الطريق ستجد نفسك أمام هذا الكنز ..لاتخف فالخوف يقتلك ..
بدأ البحث عن عمر جديد وفي الطريق إلى كنز الأرواح .. لم يشعر إلا وهو يهوي إلى عالم الأرواح ..
لم يستطع أن يميز بين الحلم والحقيقة ،وجد نفسه بين ركام هائل من الأرواح يمشى بين أطيافها ..
أرواح مأسورة ...وأخرى مكسورة ...وأرواح تئن من الألم ..وأخرى تقطر أنيابها دما ..
أرواح مهزومة ، أرواح متشظية تشظي الزجاج ... وأخرى يطاردها الفزع ..وأخرى تدثرت بالخوف ..
ليس هنا شعاع ولا بريق ...هكذا حدث نفسه لكنه حاول أيضا أن لا ييأس .
هناك بعيدا .. شي يحاول الضياء بين البرهة والبرهة يسترق الظهور .. ثم يغرب سريعا بين ذرات الظلام .. لم يكد يتجلى الشعاع بين ذرات الهباء من الظلام والدخان .. قرر أن يمشي على حدس الشعاع يستجدى هدى الطريق إلى ذاك البريق الخافت ، و الشعاع يصرخ بضوئه الضعيف يستنجد به .. واستخرج الشعاع والبريق من بين الركام والظلام والهباء والدخان ..
وجدها ( روح الأمل ) تحمل ذاك الشعاع والبريق ، تبعث النور بين الركام وتصرع اليأس . حين وجدها وجد كنز الروح ..وكتبت له روحا جديدة يعيش بها ، واشتعلت روحه من جديد كمشعل لا ينطفئ .