الشغف لغةً .. هو أقصى درجات الحب وأقواها، الشغف هو الجنون بالشيء وحبه، الشغف يحيطنا بالدهشة وحب المغامرة ويدفعنا للحماس، يلهمنا جنون الفكرة ويمنحنا بهجة الحياة، ففى الشغف حياة.
ربما تعرضنا لصدمات كثيرة؛ ومشاكل الحياة وضغوطاتها تجعل بنا مايسمى بفقدان الشغف والانطفاء النفسي..
مع تزاحم ماحولنا وغرقنا في أشغالنا وتفاصيل ما نعيشه؛ نجد نفسنا فجأه غارقون في عالم يخنقنا ويقلل من عزيمتنا.
عندما تكون ذا نشاط وحيوية؛ وناجح ومبدع في علاقتك وعملك؛ وفجأة تجد نفسك تكره عملك والقريبين منك؛ ولاتنجز ماعليك؛ وتشعر بالإحباط الداخلي ومنطفيء نفسياً؛ حينما تشعر بالبرود اتجاة تلك الأشياء التي كنت تحبها وتريدها؛ تشعر وأنك لا تريد سوى الجلوس وحدك؛ أداؤك سيصبح أقل، ليس لديك شيء مثير للاهتمام: فهنا يجب أن تقف لترى نفسك وتصلحها وتعيدها.
إبحث عن الاسباب التي أدت إلى ذلك وجعلتك من متوهج لمنطفيء؛ كنت شغوفاً بأشياء، وفجأة تجد نفسك محبط لا تريد شيء؛ وقُتلت اللهفة التي بداخلك.
لاستعادة الشغف تحتاج إلى إعادة التحفيز والشعور بالحماس، ولهذا لا بدّ من السعي لاستعادته بأسرع وقت .
أن تجديد حياتك بتغير الروتين الذي كنت تقوم به، وتطوير هواياتك بمنحنيات اخرى.
أبحث عن المسببات لذلك وأبتعد عنها، ركز على نقاط القوة بداخلك وقلل من حدة الضغط والتوتر وأكتشف أشياء جديدة إيجابية تجدد من حياتك ونشاطك.
وخذ فقدان الشغف بنظرة إيجابية بأن هذا الفتور فترة نقاهة لاستعادة روحك حياتها من جديد بشكل أجمل وعطاء أكثر.
فأنت تحتاج الآن تجارب جديدة وروتين جديد والخروج من الدائرة التي أفقدتك شغفك.
النفس ملولة وتبحث عن التجديد؛ وليس تجديد الأشخاص بل تجديد الأشياء وتجارب جديدة ولا نقيد أنفسنا بروتين معين بل نحرر نفسنا من نمط أستهلكنا لنمط يبعث فينا الروح ونكتشف مجالات كثيرة لم نجربها ونعيشها ونمارسها...
باولو كويلو اختصر الشغف في مقولة:
"الشغف هو الإثارة التى يحدثها ما هو غير متوقع، هو الرغبة فى التصرف بورع، واليقين أننا سننجح فى تحقيق الحلم الذى طالما راودنا، يرسل الشغف إلينا إشارات لنهتدى بها فى حياتنا، ويجب أن نعرف كيف نفك رموز هذه الإشارات".
وها أنا مع فقدان شغفي للكتابة وجدت نفسي أكتب عنه لأحاربه بداخلي، وأعيد لنفسي لهفتي وحبي لقلمي وكتاباتي..
دمتم بود شغوفين بكل ماتحبون بدون ملل.
بقلم أ. هدى حكمي
التعليقات 2
2 pings
نجاة حلواني
2021-04-24 في 11:40 م[3] رابط التعليق
مقال رائع 👍
هدى حكمي
2021-04-24 في 11:54 م[3] رابط التعليق
الأروع مرورك أستاذة نجاة ربي يسعدك♥️