غرب الدموع بشأنها موصول
والجفنُ مِنْ رَمَدِ الجوى مكحولُ
لَمّا أَلَمَّتْ بِالبلايا هَالني
أنَّ التَّصَبُّرَ عاجِزٌ وذَليلُ
كُفَّ العِتابَ فِإنَّ دَهرُكَ هازِلٌ
فالحبلُ في عُنقِ الورى موصولُ
طالتْ وإنْ قَصُرَتْ تشاكَلَ قَيحُها
دُنيا يَعِزُّ بِبَطشِها التحصيلُ
أُنظُرْ إلى الأمواتِ كيفَ تسربلوا
يكفيكَ مِنْ شَرِّ الوباءِ دَليلُ
أنا لاأذِمُّ الدَهرَ أعرِفُ طَبعَهُ
في كُلِّ حينٍ بالجنوحِ يميلُ
فاقعُدْ بِبَيتِكَ وانتظرْ كيفَ القَضا
سَيّانَ رَفضٌ عِندَهُ وقَبُولُ
بقلم - د. فراق الحيالي - العراق