قرر الرّحال أنْ يقوم برحلة جديدة عبر المحيطات يبحث عن حقيبته الصغيرة يبعث رسالة لاصحابه يخبرهم بموعد الرحلة !
يعود لغرفته ليبحث عن شيء مفقود ، ولكنه لم يجده كان من الممكن أن يؤجله ، ولكنه لم يستطع،
يبحث هنا وهناك لم يجده وقف حائرا يحدث نفسه لقد وضعته هنا أين ذهب!!
هكذا بدأ يومه الرّحالة
يرتب أشياءه ومازال لم ينتهِ ...
بدأت الرحلة : كل شيء كان كما خطط له الرّحالة ، فبدأت الشمس تغيب والسماء تتلبد بالغيوم والبرد قارص اشتعل البحر هيجانا عارما ..
إنه غضبٌ شديدٌ يجتاح المكان بدأ الصراخ ..
و الرّحالة يحذر من معه بتوخي الحيطة ، و الحذر !
السفينة لم تستقر ..
تصارع أمواجًا كالجبال ، الأمطار تنهمر بشدة استمرت
ساعات طوال !
بدأ القلق ،والخوف يسيطر على الجميع !
سقط في وسط السفينة شيئا افزع
الجميع ..
تقدم الرحالة ليرى ماذا يحدث
كانت الصدمة ؟!
ماهذا كيف وصل إلى هنا ؟!
يتلفت حوله لم يجد أحداً يسقط على ركبتيه ،
وهو ممسك برأسه ؟
يا أللهي كنت أبحث عنه صباحاً ..
كيف أتى إلى هنا؟!
أمسك ذلك الشيء بيده حاول أن
يتفقده .. نعم إنه هو على حاله !!
أصابه الخوف و الذعر والهلع !
هناك وسط البحر خيال يطير في السماء
إنه ضوء شديد التوهج من خلف المطر
المتساقط فزع الرحاله ،
ولكنه اقترب ليرى ذلك المجهول!
فجأة اقترب الخيال مسرعا
ضرب السفينة فتزلزلت حتى كادت أن تنفجر فسقط الرّحال في قعر السفينة ..
إنها الساعة الثالثة فجراً ...
اختفى الطاقم لم يبقَ سوى الرحالة يسمع صوت من خلفه التفت مسرعا والدماء تغطي جسده !
صوت مروع في المكان يردد أنا ملك
المكان أنت الأن في قبضتي !
حاول الهرب إلى داخل السفينة
ولكن هناك شيء يمسك به بقوة يسحبه
لقاع البحر !
الماء تحول إلى دماء، كاد قلبه أن يتوقف!
بدأت الساعات تمر....
أصوات تزلزل المكان
يسمع أصوات استغاثة أصحابه لم يجد أحداً ولكنها كانت أصوات تُريد النجاة!
اختفت بعد ذلك تلك السفينة
في ظروف غامضة!!
ولم يعد للسفية مكانًا بالبحر و لما يتبقى للحطام أثرًا ..غير ذلك الشيء الذي كان
يبحث عنه البحار!
وجد نفسه ملقى على طرف الشاطيء لملم ماتبقى منه نجا بأعجوبه بعد صراعه مع النهايات
ينظر خلفة هناك ذلك الشيء الذي كان مهما بالنسبةِ له
اقترب منه!
وفي وجليٍ حمله اراد أن يُعيده إلى منزله!
توقف قليلاً نظر اليه تنفس عميقاً وهو ينظر للسماء!
اهداه إلى اعماق المحيط بدأ البحر بالهيجان من جديد
وأختفى كُل شيء في ظروف غامضة ..
بقلم
أ. بدرية ال عمر