ربمايصاب قلمي بالتلكؤ ، ولساني بالتأتأة والتلعثم ، ولكني حتماًسأجتازهذاالتنبؤ ، فيما
لوحدث ، وربمايقول قائل ، لماذا وعلى ماذا ؟
فأقول وباالله التوفيق ، الكتابة عن شخصية
وطنية بارزة ليست بالسهلة البتة ونظراًلمالهذه
الشخصية من حب وتقدير ، وشهرة واسعة
في وطنناالمملكة العربية السعودية ، والعالم
العربي من المحيط إلى الخليج ، فيجدربي
ككاتب اخذالحيطة والحذر ، وعدم بخس هذه الشخصية المرموقة حقها ، ومن الظلم اختزالها
في عجالة ، ولكن المقام لايتسع فأستميحكم
عذراً ، وسأعرّج في لمحة على جانب السيرة الذاتية لها ، وهذه الشخصية الوطنية الفذة هي : صالح
بن علي بن محمدال كميت الشهري رحمه الله الغني عن التعريف ، وهوالفنان والملحن الجهبذالذي ينتمي لمحافظة المجاردة انساناً
ومكاناً ، وصالح الشهري مرربمراحل عمرية
تخللتهاعثرات وظروف قاسية ، وعندمااشتد
ساعده تجاوزهاوتغيرحاله من البؤس واليتم
إلى الرغدوالرفاهية ، وصالح الشهري خدم
وطنه كضابط صف مايناهزالثلاث عقود ورئيساً
لقسم الموسيقى بجمعية الثقافة والفنون بالدمام ،
واستفادمن ابداعه وخبرته الشباب من شتى المعمورة ، وصالح رحمه الله ابن المجاردة قدّم
لوطنه المملكة العربية السعودية ، اعمال وطنية خالدة ، مازالت حتى يومناهذاتُذاع وتُسمع ومنها
اكثرمن خمسة اُبريتات للجنادرية وغيرهاواغان
وطنية وعاطفية كثيرة ، ومنهاياسلامي عليكم
ياالسعودية ورهيب والله رهيب ، والكثر التي يناهز
عددهاالمئات ، وقدصدح بألحانه نجوم العالم
العربي ومنهم لاالحصر ، محمدعبده وعبدالمجيد
عبدالله وراشدالماجدوعبدالله الرويشدوالجسمي
ونانسي عجرم ونوال وغيرهم ، كماان الملحن
والموسيقارصالح لم ينسى محافظته المجاردة ،
فماان سمع بقدومهاللمشاركة في ابهاعام 1418هـ
للوهلة الأولى مع محافظات المنطقة ، حتى
استجاب لنداءهاله ، واهداهاالعمل المميز ، الذي
اشادبه اميرالمنطقة والامراء والضيوف على المجاردة في قرية المفتاحة " مجارده مجارده "
مامثلهامجارده " فيهاتوارثناالكرم " يشهدلنارب
الحرم " من الضموفرحة " ومن يبه نفحة " نفحة
من الكادي غنابهاالوادي " تعانقت وديانها " وتصافحت ريضانها " نسمة هواهاتفوح " يسكن غلاهاالروح " هذي ملامح ديرتي " تحكي لكم
عن سيرتي " مجارده مجارده " مامثلهامجارده "
وبعدهذاالعمل ، الذي حازالاعجاب والرضى ،
صافح صالح الشهري محافظته المجارده ومراكزها ، بعمل وصفي جميل ورائع ، " مجارده غيم ومطر" مجارده وردوعطر " مجارده حب وغلا "
وشعارهاقولة هلا " مجارده فيهاالقيم " والطيب
فيهاوالشيم " مجارده تشهدلها " وديانهاوجبالها"
مجارده من مجدها " يختال حتى وردها " وقد
تشرّف كاتب هذه المقالة بكتابة هذين العملين
واخاًلهماثالثاًقبل عامين وهواُبريت " مجدٌوعشق"
وقام بتلحينه وغناءه المبدع صالح مانع ، ومن كلماته ، " طوفي وغني للوطن " حطي جمالك للمدن " فكي سحابك والمطر" واهدي جمالك والعطر" مجارده مثل العروس " تفرح بشوفتها
النفوس " فيهاالطبيعة والحلا " والطيب فيهاوالغلا" مجارده من زارها " يسعدبكل ديارها"
تشرق عليه انوارها" ويهيم بين ازهارها" مجارده
حتى الوشل " يسيل منهابالعسل " مجارده من
خيرها" الشهدغطّى سدرها"، وبالعودة لأخي
صالح الشهري الذي كانت تربطني به علاقة
اخوية وطيدة وراسخة حتى وفاته رحمه الله ،
كم اتمنى على اصحاب القرارفي محافظة
المجارده بتكريم هذه القامة الكبيرة ، والرمز
الفني الوطني صالح الشهري ، بتسمية شارع
الفن ، بأسم فنان الوطن صالح الشهري وهو
الذي شرّف المحافظة وتشرّف بها ، وقدكرمه
في حياته وبعدمماته عددمن الجهات والقنوات
الرسمية ، والمجارده ، حتى اللحظة لم تحرك ساكناً ، وكان حرياًبهابأحتظان هذاالرمزالذي
كان يذكرالمجارده ديرته وناسه في لقاءاته بالصحافة والأذاعة والتلفزة ، وهذاالتكريم
سيعودنفعه على المجارده كلها ، نطراًلمال
هذاالفنان من شهرة واسعة في كل الاقطار
العربية ، ومازال بحذوناالامل في محافظتنا
الحبيبة المجارده ورجالهاالخُلّص بالمسارعة
في تكريم الموسيقار صالح الشهري في ديرته
ومسقط راسه وهواقل مايُقدم له بعدعطائه
وابداعه لوطنه ومحافظته رحمه الله .