هذة السنه مرت سحابة ثقيلة ،
تعبث من حر الاشواق ، ولا يبرد الغيم اللي سكن فيها ، من شدة حرارتها :
لا يمكن لمس ظلها والجلوس تحتها أو أمامها ،
سحابة ليست مثل السحابات ،
لا تهطل مطراً ولا قطرات ولا رذاذ ،
سحابة شوق وأنين الحنين فيها :
انني في غاية شوقي وحنيني إليك ،
انني اتوه وابحث عنك في كل الزوايا
حبي لك لم يروي العبث يوما
يااقرب من دمي وروحي
ليه تجفاني ؟! وتخلي في القلب نار
ليه ترضى لي التعب في الليالي؟!
صرت قاسي بغيابك وماحنيت على قلبي
هل هذا ذنبي يوم سلمتك حبي
حرقتني بقوة نار هجرك ، آآه ي روحي
طواني جفاك وسط الحشا ،
رماني الشوق وسط نيران الغلا ،
مسني الحنين أريد أن التقيك ونكون تحت هالسحابة سوا،
تذوق نارها وتلمس حرها فيك ،
تشم رائحة الحنين التي تسكن جوها ،
تنال شوقي وتحتضنه بنبأ عظيم:
انك سوف تعود إلي ، نبأ:
تخبرني به أنك ستكون معي في جميع تفاصيلي ولن تؤذيني مرة أخرى ،
تخبرني أنك ستختصر كل المسافات وتقترب إلي ،
تلملم أجزاء سعادتي التي فقدتها في غيابك ،
تخبرني أنك نادم بالعيش بدون حسي ،
تداوي حنيني وشوقي بحبوب آلالام الغياب وتصرف لي دواء صالح لمدى أعمارنا ..
الكاتبة: مريم إبراهيم (ام حور)