أصبحنا نسمع، ونقرأ الأخبار المزعجة عن وفيات أوجعنا رحيلها، غصة تلو غصة في قلوبنا الصابرة، أصبحنا نراقب الأحباب ترحل عنا دون رجعة، هلت دموعنا على الخد بحرقة دون توقف ممزوجًا بألم وحسرة، صرخة تخترق نبضات القلب برصاص تهل علينا دون رحمة، كنا بالأمس نبتسم ونرى بأعيننا من تسعد له الروح والنفس داعية المولى أن تدوم طول الأزمان، وها هم يرحلون عنا دون وداع، دون قبلة على جبينهم الطاهرة، مالي أرى الكون أصبح بعيني ظلام، لا أرى فيه سوى لون الحداد يعوق فكري باستمرار، تسلل الفكر والاستيعاب لفقدان أعز الأحباب، يتمحور سؤال وراء سؤال يا ترى لمن بعد ذلك سيأتي الغياب؟! ليغادر عن أحبابه، الخوف يرافقنا في الحل والترحال، يغرس في قلوبنا سهم ينزف دون توقف، أصرخ بأعلى صوتي يعلو ويرتطم بصدى بين زوايا الفقدان، يتردد في مسمعي يعلن حزنًا جديدًابوفاة فلان، إلا آن الأوان بأن نوقف هذا الوباء، ندعو الله أن يلطف بالحال ويرحم كل من غادروا وذكراهم ما زالت في البال، نتوكل على رب العباد، يا رب مالنا غيرك ترحمنا وتبعد عنا البلاء.
الكاتبة
بدرية بنت حمد السيابية