إكتشفت بعد فتره ليست باليسيرة أنني أغضبت شخصيتين ممن كانوا بالقرب ورددت بعد الإكتشاف العظيم :(الله يهديني)
أحدهم يفتي لكل شيء وفي كل أمر يمر به .
ماإن تجالس سعادته وتطرح مشكلتك أو مشكلة مرت بك إلا ويأتيك بالحلول
(الحلول اللي الله يحرمنا منها )
في القضايا الأسرية هو المستشار الأسري وفي الأمراض العضوية هو من يقرر الدواء وربما يتجاوز ذلك ليرشدك إلى البدائل والأعظم من ذلك في قاموس سعادته أن الأمراض النفسيه حتى يتعامل معها بقانون :
( أنا لها ) .. المفتي كما أسميه كان يرشد التائهين عن طريق الحق والذين أسماهم ( الطائشين) وفجأه صدق كذبة المخرج الخفي وأصبح مفتي لكن في كل شيء .
مشكلتي معه ليست إلا مشكلة كلمة خرجت عفويه (أنت كفاءة وتحلل وتحرم وتصرف أدوية بعد ..الله لايضرك كيف لو صرت ثانوي ) ولاأدري هل أغضبت المفتي أم أن يده اللتي لم تمتد لمصافحتي في المره الأخيرة كانت بغير قصد ..عموما لعلها خيره .
أما الآخر فهو حكاية لوحده وصديقنا هذا أصابه الكبر فجأه بعد أن جلس على كرسي مكتب ٢*٣ وإختلف وإختلافه هذا بالإجماع .من البيت البسيط وأصبح لايجالس البسطاء بل يراهم عبء على المجتمع .يصافحك بأطراف أصابعه ولايكفي خيلاء المسير .
ولأنني أغضبهم (الله يهديني) أرسلت له مانصه :
إلى المولود في قصور روما وجليس الملوك ومعلم أثرياء العالم كيفية الكسب ..إلى من شهدت له المجلدات ووقفت له الجيوش وقلده رؤساء العالم أوسمتهم أما بعد :
السلام عليكم ..أتمنى أن تكون في خير حال ..هنيئا لك حياة لم تعرف قرى تهامه ولالهيب شمسها ولم تعاني من ركوب (داتسون ) يتم تشغيلها ب (ملعقه ) ولم تعرف الجبال وحكاية الرعي وقصة النوم في الأودية ..عش سعيدا وأحمد الله أنك لم تعاني مثلنا ولم تكن متواضعا فالتواضع لايليق بسعادتكم .
الغريب أنه لم يعد يلقي السلام كصاحبنا الأول بل يحاول عبثا تأليب من بيننا على شخصي .. لذلك إكتشافي كان في محله ولعل الشخصيتين اللتان أغضبتهما (الله يهديني) كشفتا لي حالي مع بعض الأصدقاء ..
أخيرا :
الحياة أبسط مما نعتقد ياسادة ..ودمتم .
صالح جراد الشهري