لا شك أن الكتابة أمر مسلٍ لكل كاتب وهاوٍ، ومن خلال فترة عملي في المجال الإعلامي ألتقيت بمن لديهم الطموح بأن يسطروا أسماءهم في هذا المجال، وما صدمني حقًا هو ضعف التعبير لدى الغالبية منهم.
قوة التعبير أو السرد لا تحتاج إلى ثقافة أو خبرة وحسب إنما تحتاج لموهبة وإلى مفردات ومصطلحات مفهومة لدى العامية وإلى المرونة في التنقلات من محور لآخر وإلى صور تشبيهية في غاية التناغم بين المواضيع المطروحة والأمثلة المراد بها الاستدلال أو التشبيه والتقريب لكي تصل الفكرة للقارئ بأبسط صورها، فيجب على الكاتب أن يتقمص دور القارئ وألا يتطرق للمواضيع المتشعبة أو المفردات التعجيزية ليبرهن على قوة ثقافته ولا على المواضيع الجدلية.
يستطيع الكاتب أن يعبر عن مواضيع معينة بطريقة ملتوية، فقد يعبر عن موضوع في نفسه ولكن ليس بطريقة مباشرة، فتجده أحيانًا يعبر عن الورد وعن أمواج البحر تارة وعن الشجر أو سحابة ماطرة تارة أخرى وهو لا يقصدها بذاتها وإنما يقصد شيئًا آخر في نفسه، ولن يفهمه إلا كاتب مثله؛ تمامًا كما يفهم الشعراء بعضهم البعض، ولكن ينبغي للكاتب المخضرم ألا يعبث في النصوص المكتوبة مستخدمًا بما يعرف بالحشو، فإن الحشو لا يستخدمه إلا كاتب مبتدئ عجز عن إكمال النصوص فتجده يتخبط ويترنح في نصوصه متنقلًا من موضوع لآخر ليس له علاقة بسابقه، فليس العيب أن تكون أسطر النصوص قليلة إنما العيب أن تكون النصوص ركيكة تفتقر للموضوعية لا يفهمها القارئ، ولذلك قلت: في بداية مقالي يجب على الكاتب أن يتقمص دور القارئ وليقرأ ما كتبت يداه قبل طرحه في الصحف والمجلات أو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
تعتبر الموضوعية أحد أهم أسس الكتابة بل هي لب الموضوع المراد سرد أحرفه في نصوص متناغمة ومترابطة، فكل نص يكمل النص الذي سبقه أو يوضح معناه أو يزيده جمالًا وتحسينًا للقارئ، شاهدت الكثير من المقالات التي تفتقر للموضوعية مما يجعلها مضحكة للمتلقي ولا أقصد بذلك السخرية بتاتًا، وأجد البعض يقص علينا موقفًا عابرًا حدث له لا يوجد فيه أية عبرة أو موعظة أو مادة ذات قيمة علمية أو ثقافية أو اجتماعية تذكر، وأما البعض الأخر يقص علينا جدول حياته اليومية فيشرح لنا كيف احتسى قهوة الصباح وكيف ذهب للعمل مبكرًا وماذا شاهد أثناء قيادته في الطريق ولم يبقَ إلا أن ينبأنا كم دفع ثمن تعبئة الوقود لمركبته، ما هكذا تورد الإبل عزيزي الكاتب، ليس بالضرورة أن تكتب شيئًا إلم يكن لديك موضوع معين تطرحه في العمود الأسبوعي المخصص لك، وللأسف أصبحت الكتابة هواية لمن لا هواية له، فلا بد بأن تُحسن اختيار الموضوع المناسب ودراسة جميع نقاطه ومعطياته وتجنب التكرار اللامرغوب فيه بين أسطر نصوصه وأن يتطرق للمشكلة أو الهدف المقصود التعبير عنه، جالبا كل حلول وخطوات حل المشكلات داخل المادة المطروحة حسب رأي الكاتب شريطة أن تكون الحلول مدعومة بأدلة علمية وبراهين تمثيلية.
- غدًا الأحد .. إدارات التعليم تبدأ تكريم الطلبة المتميّزين في عام 2023م..
- اختتام بطولة المملكة للمبارزة تحت 15 عام
- ختام باهر لـبطولة نخبة جدة للكيوكشن للسيدات
- نادي الأحساء يحقق المركز الأول للرجال ونادي الشرقية للسيدات لبطولة أندية المناطق الثانية لرفع الأثقال البارالمبية للرجال والسيدات بالشرقية
- رباعو النور ابطالاً للناشئين والشباب لبطولة المملكة للأندية لرفع الاثقال للناشئين والشباب
- الحكم آل دهيم يحصل على الشارة الدولية لكمال الأجسام
- التايكوندو السعودي يحقق أفضل اتحاد عربي و دنيا أبو طالب تستلم جائزة أفضل إنجاز عربي
- جني الثقفي تُشارك في مهرجان البراعم للبنات تحت 15 عام بالرياض
- سعادة محافظ صامطة يكرم مدير مستشفى صامطة العام ومشرف المدراء المناوبين بالمستشفى
- بحضور بن جلوي .. فيصل الحسين يستقبل وفد مهرجان الامل والأحلام
المقالات > “فلسفة كاتب”بقلم .. نايف الجعفري
نايف الجعفري
“فلسفة كاتب”بقلم .. نايف الجعفري
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.watannews-sa.com/articles/222846.html