ذلك الفيروس القاتل السريع و المتنقل الصامت واللص المتخفي اخذ منا احبابنا وباعدنا وفرقنا.
اصبحنا نخشى أن نجتمع تحت سقف واحد ،، اصبح التباعد دليل النجاة ،، (افراحنا محصورة ،، ومنازلنا مهجورة ،، )
حتى السلام أصبح مصيدة يرمينا في شباك اللص القاتل ،،ماهذا ياكورونا فقد تعلمنا انه على مر العصور وفي كل الامكنة والازمان ان السلام هو دليل الألفة والمحبة والامان .
اصبحت صفوف المصلين ذات مسافات وعلامات ،، اين استوو استقيمووو اعتدلووو تراصوو اشتقنا لتلك العبارات...
شعارنا في هذا الزمان اصبح غريباً لا نعرفه !!
تبعادوا تسلمو ،،، واحترزوا تغنمو ،،،
واذا اردت الارتياح ،،، عليك باللقاح...!!
اصبحنا مطوقين بالخوف والقلق ،، وعشنا دور السجين بلا ذنب ولاسبب ،،
احبتي هذا الداء لايعرف الرحمه فلنرحم انفسنا نحن اذاً و لنتباعد قليلاً كي نتقارب فيما بعد
لنحتزر وننتبه كي ننجو من عثرته و هفوته....
لنحمي احبتنا ومن نخشى عليهم من شباك مصيدته ..
دعونا نضحي قليلاً براحتنا ..تنزهنا ..تجمعنا ،
لننعم فيما بعد بعيش هنيء وبيت بهي وقلب مطمئن ، وبال مرتاح .
لاشك انه سيرحل وبعون الله ستنقضي ايامة وستزول لياليه المضلمة المنهكه المتعبه وستشرق شمس الفرج عما قريب من نافذة الصبر ....
بقلم الكاتبه: ناله أحمد