عاد الكادر الإداري والفني من المعلمين والمعلمات في مدارس التعليم العام في وطن العطاء للعطاء حضورياً
عادوا والسعادة ترتسم على وجوههم ممزوجة بالجد والتجديد وشغف التفاني والتعاون والتضحيه ونكران الذات و الرغبة الجامحة في تحقيق الأهداف المنوطة بهم هكذا هم دائما مراكز دوران الرقي وصناعة الأجيال وتطور وتطوير الأوطان
وبحكم متابعتي لمقتطفات من المؤتمر الصحفي لمعالي وزير التعليم في ظل الجائحة والآلية المعلنة من الوزارة فإن مدير ومديرة المدرسة بحاجة ماسة إلى صلاحيات واضحة وصريحه للتعامل مع الحالات والمواقف ذات العلاقة من إجازات وتعليق حضور في أسلوب مرن بعيد عن بروتوكولات الخطابات والتصوير والمعاملات .
ومن تلك الصلاحيات المطلوبة فك الفصول لتخفيض تكدس الطلاب والطالبات وتخفيض عدد الحصص للمواد التي يزيد فيها النصاب بعد فك الفصول وهناك جانب هام عند حدوث أي اصابه لأحد الطلاب لا سمح الله في فصل ما يتناوب على تدريسه عدد من المعلمين فان تعليق حضور طلاب الفصل وارد ولكن المدير بحاجة إلى صلاحيات لتعليق حضور المعلمين والإداريين الذين تعاملوا مع هذا الفصل على مدى حصص اليوم الدراسي فالمعلم يعتبر مخالطاً في هذه الحالة واحتمال نقله للعدوى لكامل الفصول التي يدرسها وارد ولذلك كان من باب أولى تعليق حضور المعلمين مؤقتا أيضا حتى لو تطلب ذلك تعليق كامل المدرسة .
كما ان هناك جانب آخر بحاجة إلى قرار مدير ومديرة المدرسة وفق الإمكانات المتاحة وهو تخصيص مكان في احد أركان فناء المدرسة لكل فصل للإفطار فالبقاء في الفصل و الإفطار فيه ثم الاستمرار لتلقي الدروس نوع من انواع الكآبة المدرسية حتى وإن كان هذا نظامياً فمن الممكن توزيع وقت افطار الفصول بحيث يفطر طلاب الأول ثانوي (أ)في ركن و(ب) في ركن و(ج) في ركن بعد الحصة الثانية مثلاً والثاني ثانوي بعد الحصة الثالثة والثالث بعد الحصة الرابعة وهكذا او حسب امكانات المدرسة وذلك لتجديد نشاط الطلاب مع تحقيق التباعد والتعقيم المستمر للمكان ومن الهام جداً الاخذ في الاعتبار الاحتواء وجودة التواصل الهرمي والأفقي لخلق بيئة إيجابية مشجعة على العطاء بروح الفريق والبعد قدر المستطاع عن تطبيق البروتوكولات والأنظمة لإشعار الجميع باننا نقف صفاً واحداً لتفادي هذا الوباء والعبور بالسفينة إلى بر الأمان حفظكم الله جميعا ووفقكم لكل خير.
بقلم : محمد صالح الشهري