خلق الله السموات والأرض وجعل لها قوانين كونية لايعلمها إلا الله،ثم استخلف فيها الإنسان ليقوم بمهمتين أساسيتين وهي عبادة الله حيث قال (وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
والاستخلاف في الأرض لعمارتها حيث قال (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ )إذن لم يكن خلق الإنسان عبثا وكذلك جميع المخلوقات لها مهام منوطة بها وما يهمنا هو دور الإنسان في هذه الحياة وخاصة في هذا الزمان الذي اختلفت فيه المفاهيم
و كل ما يحدث بأمر الله سبحانه و تعالى وله فيه حكمة، وقال المصطفى صلوات الله وسلامه عليه : (في آخر الزمان القابض على دينه كالقابض على الجمر ) فهل استشعرنا عِظَم الأمر??!! ...وفي هذه الكلمات أُذكّر نفسي وأخواتي وبناتي بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :(كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) وذكر المرأة ودورها ومدى مسؤوليتها وهذا الموضوع متشعب وكبير ولكن سنجتزىء منه فقط تربية الأولاد الذين هم عماد الأرض وثروتها النفيسة..أخيتي دورك كبير وأساسي لا يمكن لأحد القيام به
فكوني راعيةلما أستأمنك الله عليه من فلذات الأكباد من بداية اختيار الزوج الصالح ثم الحمل والولادة و الرضاعة و الاسم الذي يعرف به مدى الحياة،
و حين تنظرين إلى هذه الأعوام المتسارعة في التطور وإنهمار السماء بما يحدث في العالم الذي أصبح بين أيدينا في أي وقت بضغطة زر ، و رحمة بهؤلاء الأولاد الذين تتقاذفهم أمواج وسائل التواصل بأنواعها والرفقاء بأنواعهم الذين يحملون الثقافات المختلفة من بيئات مختلفة وتنشئتة مختلفة هنا سأهمس لك ببعض الأمور التي أشعر بفائدتها - و لست بخير منك - كوني صديقة لأولادك ، كوني قدوة ، ازرعي في نفوسهم الجميلة حب الله والرسول، ثقفيهم في الدين واجعلي القراءة من أهم الأمور لديهم
ولتكن قراءة موجهة ومنتقاة ،وعلميهم بر الوالدين ومن له حق وكافئيهم إذاأحسنوا ، حثيهم على الصلاة
وأركان الإسلام والإيمان وقومي السلوك المعوج بحكمة وليست التربية منوطة بك وحدك
فالأب معك خطوة بخطوة، علميهم حبّ العلم ، وحبّ الوطن وبالدليل أخبريهم عن الانتماء للوطن والأمن
الذي تفقده كثير من الشعوب وهو أساس الحياة،علميهم أن العدو متربص بوطن العز والشموخ والحرمين الشريفين الذي أسسه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والقيادة الحكيمةالمتعاقبة التي في ظلها تقوم العقيدة ويعم الأمن والرخاء وبالدليل المصور أخبريهم عن جنودنا البواسل الذين يحرسون الوطن ليلا ونهارا في الداخل و على الحدود ويضحون بأرواحهم من أجلنا ...اشرحي لهم معنى قوله تعالى :( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ) وأن العمر أيام و سيسألنا الله فيما أضعناها ، وليكن احترام الوقت وتنظيمه من أولوياتك كأم راعية ومربية فاضلة،علميهم كل ماهو إيجابي ويدعو للتفاؤل لتبقى أمة الإسلام متفائلة وطموحة وصامدة واعلمي أيتها الرائعة أن الله سيحاسبنا على مثقال الذرة ومازال في الوقت بقيه فسارعي إلى اغتنامها وبذل الجهد في رضا الله سبحانه وتعالى وطاعته وتذكري دائما (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته).
- مدير عام شركة كوادر للاستشارات الهندسية يقدم دعمًا لمالك متحف محايل عسير
- انطلاق مبادرة (اعرف أرقامك) ضمن فعاليات مهرجان المجاردة (قمم وشيم)
- أمير منطقة الحدود الشمالية يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين إدارة التعليم وصندوق تنميةالموارد البشرية بالمنطقة
- لازلت هنا أنتظر..
- الجمعية الطبية في جنوب أفريقيا : أوميكرون ما زال يمثل مرضاً خفيفاً
- تعليم نجران ينظم مبادرة ” مالك فيها”
- صحة نجران تنفذ مبادرة خطوة نحو المستقبل بدون إصابة
- اختتمت منافسات النسخة الأولى من بطولة العالم للتايكوندو للسيّدات يوم السبت بالرياض بحضور سمو نائب رئيس الأولمبية السعودية الأمير فهد بن جلوي
- بلا هزيمة بالدوري .. شباب نادي طبرجل بطلاً لمنطقة الجوف والحدود الشمالية
- برعاية نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية… اختتام فعاليات بطولة اللجنة الوطنية للجان العمالية الأولى
المقالات > كلكم راعٍ
نورة الشهري

كلكم راعٍ
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.watannews-sa.com/articles/24395.html
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
محمد الزيلعي
2020-02-02 في 4:44 م[3] رابط التعليق
بمثلك نفخر ونفاخر
محمد العمري
2020-02-02 في 5:07 م[3] رابط التعليق
مقال جميل 👍👍
لمياء البكري
2020-02-03 في 7:51 ص[3] رابط التعليق
كلام رائع ونسأل الله الثبات🌹
فايز آل صفوان
2020-02-04 في 4:15 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك أستاذة نورة
ياليت قومي يعملون