كُـلُّ المَـوَاعيدِ خانَـتْـها المَواعيدُ
سِيَّانَ إنْ غِبْتَ أو وَافَيْتَ ياعيدُ
تَقَـطَّعَتْ بَينَنا الأَسْبابُ وافْتَرَقَتْ
دُرُوبُـنا، وَاسْـتَـوَتْ أيَّـامُنا السُّودُ
شَطَّتْ بِنا الدَّارُ، أَنْسَـتْنا ملامِحَنا
حَتَّى اغْترَبْنا وأَدْمى خَطْونَا الْبِيدُ
وَمَضَّـنا البُـعدُ وَجْـداً ما نُغَـالِـبُهُ
زَفِـيْـرُهُ الآه تَـكْـوِي والتّـناهِـيْـدُ
كيفَ افْترقْنا وَهَـمْسُ الحُبِّ يجمَعُنا
ومـا التَـقَيْـنا، وحَـبْـلُ الـودِّ مَـمْـدُودُ
ولَـوَّعَـتْـنا لَـيَـالٍ صَـفْـوُهـا كَـدَرٌ
أَدنَى تَـبَارِيْـحِـها هَـمٌّ وَتَـسْـهِيْدُ
تشِـيحُ عَـنَّا أمَـانِـيْ الحُـبِّ لَاهِـيَةً
وتصْطَفِينا على البَلْوى المَوَاجِيدُ
ياعِيدُ أيْـنَ التي كانَتْ إذا خَـطَـرَتْ
يَخْـتَـالُ بَـدرٌ، وتَـنـسَـابُ المَـوَاعِـيْدُ
تِلْكَ التي تَمْـنَـحُ الأعـيادَ بَهْـجَـتَها
أو رُبَّـمـا أَنَّـها كـانَـتْ هِـيَ الـعِـيْـدُ
مَـا بَـالُـها نَسِـيْتْ لَمْ تُهْـدِنا قَـمَـراً
في لَيْلَةِ العيدِ، هل يَحلُو لَنا عِيدُ
بقلم | محمد النعمي