لَبِسَــتْ مجــاردةُ الرِّداءَ الأسـوَدَاْ
والحزنُ ما بَرِحَ المكانَ وَ مَا غَداْ
حتـى الرواسـي أَطلقتْ زفراتِهَـا
غَبْنـًا علـى مَـنْ كَـانَ فِيْنَا السُؤْدُدَا
المـوتُ قدْ سَلَبَ المَهَابـَـةَ بالرَّدَى
فالشيخُ كم لَبِسَ الرَّدَى مثلَ الرِّدا
يــا عاطــفَ الكرمِ العَميـمِ وَ سيِّدًا
سارَ اسمهُ فـي الخافقيـنِ ورُدِّدا
يــا حكمـةً يــا نظــرةً تَجلــو لنــَا
عتمَ الحياةِ ومــا نَهــابُ تَبَــدُّدَا
يــا منْ تشيرُ لَــهُ المعالي غِبطــةً
فـي شــخصِهِ كـُـلُّ الإباءِ تَجسَّــدَا
وإذا تَعاظمــتِ الأمـورُ خُطــورةً
أضــحى لنـا درعًـا وباتَ مهنَّــدا
هـو قصـةُ الجيلِ الجميلِ جَسـارةً
تاريخــُــهُ يَســـعى إليــهِ تَــــوَدُّدَا
أَمعلِّمي بـلْ شــيخَ كـُـلِّ فضــيلةٍ
في جنــةِ الفــردوسِ لُقيانـا غَــدَا
كلمات الشاعر / أحمد معيض الشهري