مجد سطره التاريخ
منذ عهد الإمام محمد بن سعود
ومن قلعة العظماء ترسم العقول
خارطة في كنف الحضارة
وبينما الكِبار يُديرون بفكرهم الفذ
معالم التطور والارتقاء
وهمتهم نحو الوصول ، كالجبال
جاعلين العدل وإحقاق الحق
مصدرا لقوتهم وثبات وجودهم
منذ ثلاثة قرون
ونواة الخير تكبُر وتتسع
رقعة النماء والازدهارعام تلو آخر
في قلب الصحراء
صنعت ملوك الأرض الكيان
ليكون شامخاً يروم مجده الكِبار
وتُصغي لهيبته الأمصار
يوم بدينا
منذ العام ألف ومائة وتسع وثلاثون
حتى عام ألف ومئتان من الهجرة النبوية الشريفة
تربع عرش الدولة السعودية الأولى في قلب جزيرة العرب في مدينة الدرعية لتكون عاصمة لهذه الدولة
وتأتي بعد ذلك الدولة السعودية الثانية
عهدا جديد ونبراسا مضيئا
فمنذ عام ألف ومئتان وأربعون حتى عام ألف وثلاث مائة وتسعة وثلاثون ، رقعة تتسع..
وحماية شعب وتحريرا للنور من قلب الظلام
ويأتي العصر الزاهر عندما قاد فارس الصحراء المغفور له بإذن الله
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مواكب الانتصار ليوحد ويؤسس دولة عظيمة وكيانا ينموا بسرعة البرق
ففي عام ألف وثلاث مائة وتسعة عشر
تم توحيد أرجاء البلاد ولم شتات أهلها
لتكون هي الدولة السعودية الثالثة
المملكة العربية السعودية
دولة سعودية تختال
عهودا مزدهرة
مراحل متوالية زاخرة بعهود الكبار
عبر الأزمان وعلى مر العصور
إرثا خالدًا من أمجاد تتوالى
وأصالة عظيمة لحاضرٍ أبهر العالم
وجودا وكيانا
حروبا ضد الباطل
وعلما يقهر الجهل
غنًا يدك معاقل الفقر
أيقونة حياة تتجدد
وبارقة تشق ظلام الركود
لينجلي البؤس
وتنطوي صفحة عيش الذلة
عندما نتحدث عن إرث الملوك
وسلالة الأبطال
وجب علينا الإصغاء
فمنهجيتهم شريعة الله وسنة نبيه الكريم
منذ ثلاثة قرون
وشريان العدل يتدفق
ليصل شمال المكان وجنوبه
شرقه وغربه
تغلب الخير على الشر
وعلى جداول الرمال
يكون القلب النابض
وجوهرة جعلت الظلام نورا
وبعدد ذرات الرمال
أحلام تتحقق
نهضة عملاقة
ذهب أسود يفيض
موانئ ترسو بها بواخرا كالجبال
شبكة من الطرق لا مثيل لها
مدن صناعية
محافل دولية
إدارة تفوق الوصف لأفواج الحجيج كل عام
بطولات عالمية
كرنفالات ومعارض
بين الأمس واليوم … زمنٌ صامد
ورجال شجاعتهم تُروى في موسوعات العظماء
قطعة من الذهب على وجه البسيطة
وحديقة تفوح عطرا
حضورا وحضارة في مقدمة دول العالم
لتصبح لها السيادة والريادة
رؤية وطموح وأحلام أصبحت للعيان واقعا
نظرة تشق السماء وعمارة تضهاي الجبال
لتكون للثلاثة القرون هيبة العظماء
فمهبط الوحي والسلام هي دارنا
المملكة العربية السعودية
الكاتب : صالح الشريف