بقلم: عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
.
مع معرفتي وتعاملي مع بعض الشخصيات أي إن كان في مجال عمله، وهنا كمثال الاعلامين..فأقول الشخص الطموح المقصود هنا هو ذاك الإنسان الذي يسعى للوصول إلى أهدافه وتحقيق طموحاته في مجالات الحياة المتنوعة. وهو سلوك إنساني طبيعي في ظل حقيقة أن الطموح حق مشروع لكل إنسان، برغم الاعمال، وتربية الأبناء ورعاية الحياة الزوجية ومتطلباتها كل هذا ماشاء الله تبارك الله لايقف عائق امام طموح الإعلامية المخضرمة الاستاذه / ليلى محمد صالح الشيخي، وماتملكه من شهادات تدربية ودكتوراه فخرية وغيرها، وبجانب وظيفتها بدون كلل او ملل هذا هو الطَوح الذي نناشد به، نعم كثيرون لا يدركون أن منبع القدرات في غالبها قوة إرادة ومواهب يميّز بها الخالق سبحانه وتعالى بعض خلقه، وحين يحالف هؤلاء الموهوبين التوفيق للتزوّد بالمعارف وصقلها بالمهارات يصبحون أعلام تخصّصاتهم ورموز مجتمعاتهم وحاصدي الجوائز الكبرى، وهذا فعلاً ماتحصلت عليها الاستاذه ليلى الشيخي.
وأما الذي اريد ان اصل إليه في هذا المقال المتواضع وحبذا ان تكون الاستاذه ليلى أنموذجياً وقدوة للشباب والفتيات ولغيرهم لمعنى الطموح والمثابرة، فأقول من الطبيعي أن يطمح الشاب إلى حياةٍ أفضل،بوظيفة مرموقة أو ممارسة أعمال ناجحة، ولكن هل جميع الشباب والفتيات يدركون قوانين الحياة التي تلعب دورا أساسيا في نجاحهم أو فشلهم؟، وهل يدرك الشاب أو الفتاة حتمية الارتكاز على التنمية الذاتية وقوة الإرادة لبلوغ طموحاتهم؟
إن جزءًا من الشباب لا يمكن تقديره بحجم على إدراك لبعض الحقائق التي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد ملامح مستقبلهم في الحياة، وهذا بدوره يقودهم إلى نمط حياة على عكس ما يتمنون حتى نهاية حياتهم، وهنا تكمن الخطورة، اذامايملكون الطموح والإرادة والعزيمة القوية والتغلب على المصاعب بكل فكر وتدبر، والشباب اليوم رجالاً ونساءً ولله الحمد يأتي منهم ولما لا، فهذا الجهد المعرفي من قبل من سبقوهم في مسيرة الحياة إفادة لهم، ولذا فطموحات الشباب هي الشكل الطبيعي جدًا لتطور شخصية الشاب وانتقالها من مرحلة المراهقة مدفوعةً بالنمو الإدراكي والمشاعر المحفزة نحو الظهور بمكانةٍ اجتماعية جيدة بين الأقران وأمام المعارف، ويفتقر بعض أو كثير من الشباب إلى الطموح ونظرة للمستقبل العملي الذي تتطلبه حياة اليوم، فالشاب أو الفتاة اليوم مطالبان باعتماد منهج حياة وأسلوب تنمية بشرية ذاتي ومنظم وقائم على مرتكزات واضحة، فالباحثون عن المستقبل المهني الوظيفي مدعوون إلى تنمية قدراتهم الذاتية بتلك الطموحات.
وأخيراً :ولكي نصل إلى محطة قطار الحياة.. لابد ان نكون دائمًا في موعدنا فعلينا أن نتجهز دائمًا لمواجهة عامل الزمن الذي لا يرحم، فلسنا نحن الذين نضع قوانين الحياة، ولكنها تفرض دوما علينا، وليس لنا أن نغيّرها، ولذلك على الشاب والشابه المهتم بالعمل الوظيفي أن ينظر في تخصصه فيطور قدراته في تخصصه، ثم إذا ما شعر أنه قد بلغ درجةً عاليةً فيه، فعليه أن ينظر في مسألة تطوير قدراته في التخصص المرتبط بتخصصه والله اسأل ان يسدد خطوات كل مجتهد ليصل للأعالي.
*همسة*
بِقَدرِ الكدِّ تُكتَسَبُ المَعالي
وَمَن طَلبَ العُلا سَهرَ اللَّيالي
وَمَن رامَ العُلا مِن غَيرِ كَدٍ
أضاعَ العُمرَ في طَلَبِ المُحالِ
تَرومُ العِزَّ ثم تَنامُ لَيلًا
يَغوصُ البحر من طلبِ اللآلي
عُلوُّ القدرِ بالهمم العَوالي
وعزٌّ المَرءِ في سَهرِ الليالي