..( صــــورةٌ اســمــنُ مِــن الـكـلام )..
..( وموقِفٌ يـشـدُّ خـاصِـرةِ الوِجدان )..
..( ولحظاتٌ تُتلى في مِحرابِ الحُزن )..
وردةٌ على قارعةِ الشجن ..
ونقاوةٌ على ناصيةِ التبرُّم ..
وبراءةٌ تـسـربـلـتْ بالألم ..
تدحرجَ على نــفــسهِ بإتجاهِ المأتم ..
وانكفأَ عـلـى ذاتِــــهِ نـاحِـيـةِ الأسى ..
وانحنى على دواخِلهِ صوبَ الشجى ..
ســقــيــمُ الـقـلـبِ كـئـيـبٌ مُـدنِـف ..
رنقَ إبتهالاتَهُ عــلــى ( قـبـرِ ) والدهِ ..
وسكبَ تضرُّعهُ على ( ثرى ) فقيدهِ ..
مُـوشُـومٌ بالإكتراب .. ومُوسومٌ بالإلتعاج ..
مُـتـوشِـحٌ بالإنكثام .. ومُتحليٌ بالإغتمام ..
إبتئِاسٌ يتحدّرُ من أهدابِ الدُعاء ..
وتبرُّمٌ يتجذّرُ مــن أجْفَانِ الـرجـاء ..
هُنا تتجلّى عذوبةُ ( الموت )..
وهُنا يتعلّى مأتمُ ( الـفُـقْـد )..
نقشٌ على ( ضريحِ ) الحسرةِ ..
ووشمٌ على ( جدثِ ) الحُرقةِ ..
القِ همومكَ يا ( صغيري ) في بحرِ التوكُّل ..
واصطبر فسينزِلُ عـلـى فؤادِكَ بردُ اليقين ..
نعيشُكَ فـــ المُقلِ يا مُهجةِ الروح ..
ونحياكَ فـ الأنفاسِ يا رِئــةِ الأبدان ..
يا بيادرَ المحبّةِ نحنُ لـكَ ( سند )..
ويــا مـنـجـم البراءةِ كُـلْنـا ( سند )..
( رُحماكَ يارب ) فألهِمَهُ ( سِلواناً وصبراً )..
( لُطفٌ يا الله )..( فأرحمَ من توسّدَ قبراً )..
( فـكُـلُّ كـسـرٍ يـلـقـى فـي نجواكَ جبراً )..
- بقلم - خالد العمري