يتعرض الإنسان بطبيعته البشرية منذ أن خلق الله أبينا آدم عليه السلام لتقلبات الأمور خيرها وشرها على هذه الأرض التي جعلها الله له مهداً وملأها بالخيرات الظاهرة والباطنة وقدّر لكل مخلوق رزقه وهداه إليه وميّز الإنسان بالعقل، وأمره بالتدبر والتفكر والعمل ليستخرج مقدرات الأرض وحتى الفضاء .
وليست الحياة فرحاً دائماً ولا حزناً دائماً ولا رخاء ولاشدة دائمتين، وقد تعترض الإنسان أزمات تتفاوت في حدّتها ، فإذا تأملنا ماهية الأزمات نجدها في الأصل مشكلة قد تفاقمت ،وعلى ذلك فإنها تحتاج لمواجهة بطرق ثلاث وهي تحديدها والتخطيط لها ، وطريقة تجاوزهابأقل الضرر.
وديننا الحنيف أهدى إلينا خارطة طريق الحياة في جميع الأزمان والأماكن ، فنجد الأمثلة والتجارب في القرآن الكريم ومنها تجربة نبيّ الله يوسف عليه السلام مع عزيز مصر في أزمة مجاعة السنوات السبع العجاف، وقد توفّرا شرطين أساسيين لإدارة الأزمة وهما كماجاءفي قوله تعالى :(حفيظ عليم) ففيهما معنى الأمانة والعدالة لمواجهة اعتى المخاطر ، وكمانشاهد هذه الأيام العديد من الأزمات التي تواجه الأمةوقد هيّأ الله لها من القادة من يحمل مسؤوليتهاولسناهنا بصددحصر جميع الأزمات وإنما التذكير
بما يجب علينا في مواجهتها ومنها مايجري على الساحة من تهديدات المجوس على دول المنطقة العربية ومحاولة ابتلاعها ، ومن رحمة الله سبحانه أن هيُأ من قادة العرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - ليواجه تلك الأزمة بعاصفة الحزم التي أعدّ لها العدّة بمساعدة دول التحالف فاستطاع أن يصدّ عدوان المجوس عن أرض الحرمين ويبدد أحلامهم البائسة. وقد نعلم بتوالي الأزمات عبر العصور
من حروب وأوبئة وفقر وجوع .
ومما قدّر الله هذه الأيام مواجهة فايروس كورونا الجديد covid-19 الذي بدأ انتشاره في دول العالم وقدّر الله أن سُجّلت بعض الحالات بهذا الفايروس في بلادنا ونحن شعب نستمد
قوتنا من عقيدتنا وطاعة ولاة أمرنا في مواجهةالأزمات
قال الله تعالى :(واستعينوا بالصبر والصلاة ) وهو منهج محمد صلى الله عليه وسلم في مواجهة الأزمات ، ويقوم ولاة أمرنا بدورهم ومسؤولياتهم تجاه شعبهم والحفاظ على حياتهم وتوفير كل مايلزم في المؤسسات المعنية وعبر جميع القنوات ،واتخاذ القرارات الصائبة ، فتغلق المنافذ وتمنع التجمعات وتثقف المواطن وتوفّر مايحتاجه ، فكان لزاماً علينا كشعب واعٍ ووفيّ أن نمتثل للأوامر ونقف صفاً واحداً ، ونحرص على أخذ المعلومة من مصادرها الصحيحة ونمنع انتشار الشائعات وتداولها وحين نتكاتف ونتخذ الإجراءات الصحيحة كما توردها الجهات الرسمية كوزارة الداخلية والصحة والخطوط الجوية السعودية والتعليم والرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين وغيرها سنكون بإذن الله في مأمن وتقرّ الأعين وينام الشعب في ظل قيادته حين تحدث العاصفة... فلنكن سدّا منيعاوحصنا حصينا في مواجهة الأزمات والوقوف في وجه الشائعات لأن الأعداء لايرقبون فينا إلاٌ ولاذمّة.
- ختام الدورة التدريبية للحكام المستجدين لرياضة الكيوكوشن
- بمشاركة 10 مدربين وطنيين ..اختتام دورة مدربي اللياقة البدنية بالتعاون مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم
- تعليم جدة يطلق فعاليات هاكثون التعليم المستمر 2024
- البطولة العربية الخامسة عشرة للروبوت تنطلق غدا في عمان
- المملكة ترفع رصيدها إلى 71 ميدالية في الألعاب الخليجية
- مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة يحتضن برنامجًا توعويًا لاضطرابات طيف التوحد
- بحضور سعادة محافظ محايل عسير كلية التمريض بمحايل عسير تقيم فعالية مهنتي هويتي
- جدة تستعد لاحتضان فعالية جيدس الدولية للتعليم والتكنولوجيا بنسختها الخامسة
- “تعليم جازان” يُنهي إجراءات المقابلات الشخصية والمطابقة لـ567 مرشحًا ومرشحة لشغل الوظائف التعليمية التعاقدية
- رئيس مطارات القابضة: الطاقة الاستيعابية للمطار ارتفعت بنسبة 200% لتصل إلى مليون مسافر سنويا
المقالات > النوم في العاصفة
أ. نورة الشهري
النوم في العاصفة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.watannews-sa.com/articles/36724.html
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
أسماء
2020-03-09 في 9:37 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل في الصميم بارك الله فيك أ. نورة
مبدعة ومتفائلة كعادتك
ظافر سعد
2020-03-09 في 2:07 م[3] رابط التعليق
الحمد لله على قضائه و له الأمر من قبل و من بعد …
وفقك الله أستاذة نورة
سَفْرة البكري
2020-03-09 في 4:20 م[3] رابط التعليق
استعنا بالله وتوكلنا عليه نحن مؤمنون ايمان اليقين بان الامر بيد الله من قبل ومن بعد ولن يصيبنا الا ماكتبه الله لنا
صحت اناملك استاذة نورة وبورك فيك
عزيزة الشهري
2020-03-09 في 11:09 م[3] رابط التعليق
كلمات في غايه الجمال ، ومستمد من عقيدتنا .
سلمت غاليتى وبوركت اناملك