أنتشرت عبر العصور آفة خطيرة جدا وزادت مع تزايد وسائل التواصل في عصرنا الحالي حتى أصبحت تهدد الأمم ناهيك عن الفرد والأسرة والمجتمع و تبلغ الآفاق في سرعة انتشارها ،وتدمّرالعلاقات والتنمية والاقتصاد وتشعل الحروب وتقطع الأرزاق*ألا إنها الشائعات* التي حذر منها القرآن الكريم في قوله تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ). والفاسق إما أن يكون كاذبا خالصا أوحاقدا يدسّ مايريد في أوساط الناس فينتشر انتشار النار في الهشيم ويتلقفه الجاهل والغبي وبدورهم ينقلونه مع الزيادة والنقصان ، فتشوّه الحقائق ويسوء الظنّ وتفسد العلاقات وتنعدم الثقة ،ويحتار الناس في صحة مايصلهم من أخبار ،وهذا أخطر عليهم من فايروس كورونا ومن الإرهاب لماله من سلبيات مدمّرة .
ونحن نمرّ هذه الأيام بابتلاء للبشرية في جميع أنحاء العالم وهو فايروس كورونا القاتل وجب علينا جميعا أخذ الأخباروالتوجيهات من مصادرها الرسمية والأصلية،والتي تحرص القيادة الحكيمة -أيدها الله -على توفيرها للمواطن والمقيم على حد سواء على عدة جهات مسؤولة ...فلنتق الله في أنفسنا والمسلمين ولانرهق أنفسنابالشائعات ،وبحمد الله لدينا مصادر رسمية موثوقة كالديوان الملكي ووكالة الأنباء السعودية والوزارات كالصحة والتعليم والداخلية والقنوات التلفزيونية الإخبارية الرسمية وغيرهامن أمارات المناطق والمحافظات وعدد من الصحف المعتمدة ، وقد اُبتلينا ببرنامج الواتس أب الذي خلط على الناس أمورهم حين تم استخدامه بطريقة سيئة وأصبح الكثير يعيش في دوامة (قالوا وقلنا) ومع انتصار كل طرف لرأيه وإن كان خطأً ويتم النسخ واللصق والتحويل دون تمحيص ولاتدقيق حتى في الآيات والأحاديث مما أربك المجتمع وأصبحت المجالس نفي وإثبات ممايصرفنا عن الأمور الجسام ، ولاننكر الجانب المضيىء للواتس أب فقد أُلُفت من خلاله الكتب وأُنشئت المجموعات المنتجة والمثمرة في خدمة الوطن حين أُحسن استخدامه.
ونقف هنا احتراما وإجلالا لقيادتنا الرشيدة والتي كانت في مقدمة الدول في الحفاظ على مواطنيها في الداخل والخارج حيث خطت خطوات عملاقة لتجنبهم وباء كورونا فاغلقت المنافذ ومنعت السفر وعلقت التعليم في منشآته وصروحه وحذرت من التجمعات وفي الحال أوجدت البديل بفتح قنوات التعليم على وسائل التواصل بسلاسة ومرونة تأخذ بالألباب ،
ومتابعة حثيثة من القيادة والمسؤولين ، وتأتي هذه الجهود كخطوات احترازية ولسان حالنا قوله تعالى :(فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) وآن لنا أخوتي وأخواتي الأوبة والتوبة والاستغفار والمحافظة على الصلوات والصدقة والدعاء وقراءة القرآن وليكن شعارنا قوله تعالى :(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) ونأخذ بالأسباب ولانلقي بأيدينا إلى التهلكة ولانكن معول هدم ، ولنكن صفّا واحدا في وجه الشائعات وقتلها في مهدها -ولنتأكد قبل أن نرسل - ونصرف جهودنا لمقاومة هذا الوباء مع حكومتنا جنبا إلى جنب ولانتوقف عن العلم والبناء والتشييد ولنتكاتف لنصل جميعا إلى برّ الأمان بسلام .
- ختام الدورة التدريبية للحكام المستجدين لرياضة الكيوكوشن
- بمشاركة 10 مدربين وطنيين ..اختتام دورة مدربي اللياقة البدنية بالتعاون مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم
- تعليم جدة يطلق فعاليات هاكثون التعليم المستمر 2024
- البطولة العربية الخامسة عشرة للروبوت تنطلق غدا في عمان
- المملكة ترفع رصيدها إلى 71 ميدالية في الألعاب الخليجية
- مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة يحتضن برنامجًا توعويًا لاضطرابات طيف التوحد
- بحضور سعادة محافظ محايل عسير كلية التمريض بمحايل عسير تقيم فعالية مهنتي هويتي
- جدة تستعد لاحتضان فعالية جيدس الدولية للتعليم والتكنولوجيا بنسختها الخامسة
- “تعليم جازان” يُنهي إجراءات المقابلات الشخصية والمطابقة لـ567 مرشحًا ومرشحة لشغل الوظائف التعليمية التعاقدية
- رئيس مطارات القابضة: الطاقة الاستيعابية للمطار ارتفعت بنسبة 200% لتصل إلى مليون مسافر سنويا
المقالات > أخطر من كورونا
أ. نورة الشهري
أخطر من كورونا
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.watannews-sa.com/articles/38539.html
التعليقات 1
1 pings
غير معروف
2020-03-16 في 9:11 ص[3] رابط التعليق
الحمد لله كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانة
والله يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة ويجزيها عنا خير الجزاء
ونسأل الله ان يكشف عنا هذا الوباء
مبدعة كعادتك استاذتنا الغالية🌹