توفي الصحابي الجليل أبوعبيدة بن الجراح بسبب طاعون عمواس وهو وباء ظهر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب بعد فتح بيت المقدس وفتك بالكثير من الصحابة ومنهم سيدنا معاذ بن جبل ويزيد بن أبي سفيان رضي الله عنهم جميعا .وحسب ماأوردت كتب التاريخ مات بسببه مايقارب الثلاثين ألفا جلهم من المسلمين .وأوضحت كذلك بعض الطرق التي وفق بعض الصحابة إلى اتبعها حينذاك للحد من انتشار الوباء من باب الأخذ الاسباب واتباعا للهدي النبوية.
حينما نعلم أن هذا الوباء ظهر في خير القرون والأزمنة على الإطلاق فإنه مما يثير التعجب وعلامات الإستفهام ما نشاهده ونسمعه في مواقع التواصل الإجتماعي من تأويلات وتفسيرات حول ظهور وباء كورونا المستجد والتي يتحدث أصحابها عن الجانب الأجتماعي والديني وأن هذا الوباء لأسباب بعينها ويهرفون بما لايعرفون واضعين أنفسهم كمن يشارك الله سبحانه وتعالى مشيئته ورحمته وعذابه.وأرى أن هؤلاء على نوعين أما أحمق لا يعي مايقول وهذا النوع لانملك له إلا النصيحة والدعاء!! .
وإما نوع آخر وهم الأخطر والذين يستغلون كل حدث لمحاولة التلبيس والتحريض المتقن الذي يحمل خلفه الكثير من الأجندة والرغبات المشبوهة آملين أن ينجرف معها فيما بعد بعض المندفعين والسذج. وبالرغم من علمهم يقينا بأن ذلك خطأ شرعي وغير جائز إلا أنهم يرونه وسيلة مبررة للوصول إلى غايات معينة وهذه الفئة لابد من التحذير والحذر منهم وإيقافهم عند حدهم عن طريق الجهات الرسمية إذا لزم الأمر.
نسأل الله أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان في ظل ولاة أمرنا وأن يرفع البلاء والوباء عنها بقدرته أنه على كل شيء قدير.
بقلم | هادي خفير الشهري
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
محمد الزيلعي
2020-03-20 في 11:40 م[3] رابط التعليق
قال تعالى ” ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون” وقال ” ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقعم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون” فالمنهج الشرعي يدعو إلى التوسط فالله تعالى يختبر عباده بالشر احيانا وبالخير احيانا في كل زمان ومكان لينظر كيف يعملون وإذا اصاب الناس ما يكرهون وجب عليهم أن يتهموا أنفسهم ويرجعوا إلى الله ويعلموا ان آثار المعاصي وبيلة في الدنيا والآخرة
خفير خزمانالشهري
2020-03-20 في 11:59 م[3] رابط التعليق
درر كاتب مميز وفقك الله
هادي خفير
2020-03-21 في 2:10 ص[3] رابط التعليق
تعقيب ثمين استاذ محمد وعلى كل انسان أن يراجع نفسه ومع نفسه. و الأ تتحول هذه المراجعة والاتهام حينما يجاهر بها إلى تحريض تكون عواقبه أكثر وبالة .
يحيى
2020-03-21 في 5:10 ص[3] رابط التعليق
المسلم عليه باتباع المنهج الصحيح ودين الإسلامي وسطى لا إفراط ولا تفريط
والمسلم يذكر باالله وعظيم آياته وخصوصآ في وقت الازمات وهذا مطلب شرعي
و يراجع الإنسان نفسه بين حين واخر والله غفور رحيم.
اما اتهام الناس وتشخيصهم باالطريقة التي ذكرت فقد جانبك الصواب.
هادي خفير
2020-03-21 في 3:25 م[3] رابط التعليق
http://www.watannews-sa.com/articles/40269/
هادي خفير
2020-03-21 في 3:27 م[3] رابط التعليق
https://mobile.sabq.org/7Wnwbm