ينقل الإنسان ما يعجبه ويرغب مشاركة الجميع بالنسخ واللصق والإرسال والبعض لا يطلع على محتوى الرسالة وحينما تناقشه ربما يقول لك اعيدها لي لا اتذكرها .
هذه مجريات الحياة اليومية عند السواد الأعظم ولها إيجابية رائعة بالرغم من حجم الإزعاج الذي تحمله ، وإيجابتها الجميلة تكمن في معرفتك لفكر الطرف الآخر الذي يراسلك ، فتعرف عمق ثقافته وتمحيصه لما ينسخه ويرسله .
ويزيد احترامك لبعض صنّاع النسخ واللصق عندما تصلك رسائلهم العلمية والثقافية ومستجدات الثقافات والإختراعات التي تلامس حياة الفرد صناعيا وطبيا وعلميا ونصائح طبية معتمدة وإكتشافات وحقائق مفيدة وثابتة ، وأيضا بعض المقارنات للثقافات المتنوعة ، هؤلاء كلّما رأيت أسمهم ضمن المشاركين تستعجل البحث عن رسائلهم لتصل للمعلومة التي تم إرسالها وتغادر الصفحة بمعلومة جديدة ورضا من عمق المخ والقلب .
وتقف حزينا ولاتستشعر بعض الكلمات المرسلة لك عندما تدرك انها ليست لك خاصة من المرسل ، وتسأل نفسك ، الا أستحق أن يكتب لي الصديق أو الزميل أو القريب بعض كلمات المصداقية الخارجة من عاطفته ومحبته وتقديره وهي عبارات تشعر بطعمها ، وتصل إلى قلبك لأنها صادقة مهما كانت بسيطة ولكنها تحكي عن المحبة لأن معانيها هي بؤرة المحبة .
يذكرني احدهم عندما ارسل كلماتِ المعايدة المنمقة الجميلة ولكن نسي أن يحذف إسم المرسل فترك الرسالة مزيلة بإسم المرسل ، فأتصلت به وانا حرج وقلت له ، ليتك تحذف اسم المرسل الذي ورد في رسالتك ، لا أعلم حينها أي منا كان اكثر إحراج ، ولكنه كان صادقا عندما تأوه وقال ، ارسلتها لمجموعة كبيرة دون أن انتبه لإسم المرسل ، فتسأل نفسك وتجيب ، هل قرأ المعايدة إحتراما للمرسل أم ارسلها ليقول نحن هنا ؟؟ والإجابة تفرض نفسها ، فيتغير الإحراج الى حزن في نفسك لأنك كشفت الحقيقة التي لم ترغب يوما أن تجري خلفها .
رسالة تتناقل هذه الأيام وربما وصلت لك بنفس الصيغة والكلمات دون تغيير او تصرف أو إضافة ، انقل لك هذه الرسالة التي استلمها البعض ، ووصلتني لمرات عديدة .
((( *السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
شعرت أن من واجبي الإطمئنان والتواصل معك وأنت من الذين أكُن له كل الإحترام والتقدير .
أرجو لك، ولأسرتكم الكريمة، ولأحبائكم دوام الصحة والعافية و أن يكفيكم الله شر هذا الوباء وشر ما خفي منه وأن تمر هذه الأيام علينا جميعاً بالسلامة والعافية.. ))) انتهى .
شكرا لصاحب الكلمات التي كتبها وهو الأصل ويعنيها ، فأكتفى الكثير الا يشحذ محبته لصديق ويكتب ما بداخله بكلمات محبته الخاصة
ليتك ياصديقي تكتب كلماتٍ من داخل اعماقك حتى لو كانت دعوة أو تحية أو كلمة سلام أو جملة ، لفرحت انك انت كاتبها وتقصدها، فأرجوك دعها تخرج من قلبك ، ولا تنقلها من اناملك بلا معنى .