كثيرة هي النعم التي نتقلب فيها ليل نهار وأهمها نعمة الدين والأمن والصحة والرخاء فهل أدّينا شكرها لتدوم ؟!!! ،أليس لنا في كتاب ربنا منهج قويم للشكر وعقوبة المنكر يقول الله تعالى : ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)...نسأل الله ألا نكون منهم .
وحين نرى بعض الجاحدات لأنعمه اللواتي اهتمت حكوماتهن بشأنهن أثناء الأزمة خارج وداخل دولهن حيث أسكنتهن أفخم الفنادق ثم لايعجبهن شىء وتتسخط فتقول إحداهن : لماذا الكبسة كل يوم ؟
وأخرى تقول وجدت بقعة قهوة على الأرض...ياالله ماهذا النكران لنعم الله ،أليس الله قادرا على أن يسلب تلك النعم بطرفة عين ؟!
إن هذه النماذج لاتمثل الجميع ، وإن كان المجتمع لايخلو من الإسراف والتبذير ،ففي اتصال بإحد ىالصديقات أثناء الحجر المنزلي تقول :أنا وبناتي كل همّنا نطبخ ولايؤكل بل يُرمى . وليست الوحيدة بل غيرها الكثير ونحن نرى ونسمع مظاهر الإسراف والتبذير ،فلنتق الله إن عذابه أليم شديد ،وتأتي أخرى لتسبب الهلع والخوف للمجتمع بجمعها للمواد الغذائية والكماليات بهدف تخزينها تحسُبا للمستقبل المجهول !!!والناس شهود الله في أرضه بأن أسواق المملكة تزخر بالغذاء بأنواعه في كل مدينة وقرية وهجرة ، ناهيك عن الدواء المجاني والكماليات المتوفرة، فلنحذر عواقب الإسراف والتبذير والجحود وعلينا بالتناصح والأخذ على يد السفهاء والإبلاغ عنهم ،ومن النعم الكبيرة الماء والكهرباء فلنعمل على ترشيدها، والواجب يحتم علينا ردّ الإحسان بأن تغلق الكهرباء في المؤسسات المعلّقة كالجامعات والمدارس والمساجد وغيرها ولنحرص على الاقتصاد في كل شىء .
يقول الله تعالى:
(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في الماء فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟ قَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ».
وفي هذه الأيام ونحن ننتظر شهر الخير ونمرّ بهذه الأزمة فلنتضرع إلى الله بالدعاء والصدقة وشكر النعم والكلمة الطيبة صدقة والتفاؤل سنّة ،ولنتواصل ونطمئن على الأسرة والأقارب والأصدقاء ففيها قربة وصلة ،ونلتزم بالتوجيهات ففيها طاعة لله لنتخطى هذه الأزمة...ونتذكر دائما بالشكر تدوم النعم وأن المبذرين هم إخوان الشياطين .
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
منى زهير
2020-04-06 في 11:55 ص[3] رابط التعليق
كلام كبير لوطن عظيم من مفكرة عشقت دينها ووطنها اللهم انا نعوذ بك من زوال النعم وتحول عافيتك وجميع سخطك
نورة الشهري
2020-04-07 في 12:36 ص[3] رابط التعليق
شكرا مطرا أيتها المبدعة لمرورك العاطر🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦💐
عزيزه ظاهر الشهري
2020-04-06 في 11:06 م[3] رابط التعليق
جميل جدا وكلام من ذهب من اعلاميه راقيه ..
دمت لنا فخر ..
نورة الشهري
2020-04-07 في 12:38 ص[3] رابط التعليق
شكرا لك أيتها الرائعة
بك نفخر 💐💐💐