عرف عن الغرب بشكل عام عدم الاهتمام بالنظافة معروف عندهم حتى دورات المياه ( اكرمكم الله ) لا يوجد بها لا شطافات ولا مغاسل حتى لغسل اليدين وفي دراسة تشرت عام 2015 اجريت على عينة واسعة من مختلف أنحاء العالم، أظهرت أن الصينيين واليابانيين المشاركين "هم الأقل احتمالية في غسل أياديهم عقب استخدامهم دورات المياه" بنسبة تتراوح بين 23% إلى 30%. وأظهرت نتائج الاستطلاع ذاته "امريكا وإيطاليا وفرنسا، وهولندا وإسبانيا في مرتبة متدنية بالنسبة لغسل الأيدي أيضا، عقب استخدام دورات المياه، بنسب تتراوح بين 50 وستين بالمائة (امريكا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا تحوز على مرتبة الصدارة في عدد الإصابات والوفيات بالعالم بسبب تفشي فيروس كورنا) واظهر نفس الاستطلاع ان دول اسلامية منها السعودية ومصر يستخدمون الشطاف ويغسلون أيديهم غالبا في كل مرة يذهبون فيها الى دورات المياه ( بفضل الله هم الاقل في عدد الاصابات والوفيات )
وفي هذا السياق بدأ الان حراك لعدد كثير من الجهات الصحية والأطباء واساتذة الجامعات في الغرب للحث على النظافة في ظل أزمة كورونا ووصاياهم اسلامية وهم لت يعلمون ، بعض منهم ذكرو انه يمكن للممارسات الإسلامية التي تؤكد على طهارة الجسم أن تساعد في التأكيد على أهمية الممارسات الصحية للحد من إصابة الإنسان بالفيروس الا انهم قليل . واستشعر الغرب الان فوائد غسل اليدين والنظافة بشكل عام ، لديهم مبادرة هي ( المبادرة العالمية ليوم غسل اليدين )يرون أن غسل اليدين يوقف انتشار العدوى ويكون فعالا في منع انتشار بعض الأمراض، وبينها الكوليرا، الإسهال، التهابات الديدان الطفيلية، والإنفلونزا". وفي دراسة علمية أجريت في الصين عام 2016 ورد فيها "أن نظافة اليدين ترتبط بانخفاض احتمالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا.
وإن اختبارات أجريت على 100 إصابة بالإنفلونزا الموسمية في مقاطعة فوجيان، في 2015 جنوب شرقي الصين توصلت إلى أن عادة غسل اليدين تقلل من احتمالات الإصابة بتلك الإنفلونزا .
وبعد انتشار فيروس كورونا اجتاح بعض البلدان حمى الإقبال على شراء ورق التواليت لاسيما الأوروبية والأمريكية، إضافة إلى أستراليا وسنغافورة وهونغ كونغ وصل إلى عمليات السطو المسلح على ورق التواليت في سنغافورة، إضافة إلى طباعة صحيفة أسترالية صفحات فارغة، تدعو فيها الجمهور إلى استخدامها كورق تواليت، مع بدء اختفائه من الأسواق ،
بالمقابل ذلك الفزع الشرائي نحو ورق التواليت، لم يكن حاضرا في البلدان الإسلامية نظرا لاختلاف العادات الصحية حيث ان المسلم غالبا يتوضأ بالماء وضوءا كاملا 5 مرات باليوم .
جائحة "كوفيد 19” أجبرت العالم على تغيير عاداته الصحية، وأدخلت إليهم سلوكيات إسلامية مثل الطهارة واستخدام الشطافات في دورات المياه وغسل اليدين بانتظام.
ما يميز جائحة هذا الفيروس أنها غيرت بسرعة عادات وأساليب حياة شعوب بأكملها، ومما لا شك فيه أن تلك التغييرات ستترك آثارا دائمة وتلك العادات والتعاليم الحميدة هي من الاسلام وهم لا يعلمون ، على رأس هذه التغييرات العادات الصحية المطلوبة من كل فرد، وهي غسل اليدين بالماء لمدة لا تقل عن 20 ثانية، بحسب تنبيهات منظمة الصحة العالمية ،
وهنا نقف عند سنن الوضوء والتي منها
* غسل الكفين ثلاثا ( عن أوس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فاستوكف ثلاثا، أي غسل كفيه ثلاثا. ولأن الذين وصفوا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا أنه يغسل كفيه ثلاثا في أوله وغسل الكفين ثلاثا سيكون بالتأكيد اكثر من 20 ثانية .
* المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم لحديث: وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما.
* تخليل أصابع اليدين والرجلين لحديث: وخلل بين الأصابع .
* تكرار غسل العضو ثلاثا لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
فمن فعل ذلك 5 مرات باليوم سيكون باذن الله قام بالاحتياطات الصحية للحماية من الفيروسات ،
في ظل هذا نجد غياب اهل الفهم والتذكير من الدعاة والمثقفين واهل العلم الشرعي لايصال المعلومة للغرب وللعالم كله ، في ان مايقومون به الان ويدعون اليه هو من دين الاسلام ومن تعاليمه وشرائعه منذ اكثر من 1441 عاما ، بعضهم لم نجد منهم سوى تركيب فيديوهات قديمه وإيهام الناس انها حصلت الان فمرة يقولون إيطاليا يصلون ومرة يقولون القران في الكنجرس وغيرها من رسائل خاطئة وملفقة وغير صحيحة وموجهة للمسلمين وهم مسلمين لا يحتاجون سوى التذكير .
اين من يوصل الرساله الى للعالم باللين والحسنى ؟
هذا افضل وقت لافهامهم انهم كانو يجهلون الاسلام وسماحته وخيره ورحمته على الانسانية كلها ،
قد يقول قائل اكيد انهم يعلمون ذلك ....
الإجابة بالطبع لا يعلمون نهائيا الا القليل جدا منهم ،
ثقافة بعض دول العالم وخاصة الغرب ليست كالثقافة العربية فقد تجد ذو شهادات عليا ولا يعرف الا القليل عمن حوله من دول فما بالك بدين وعقيدة ، بالمقابل تجد طفل عربي يعطيك معلومات جيدة عن دول بعيدة .
رسالتنا لدعاتنا ان تصل الرسالة لكل انسان في العالم ليُفهم الاسلام ويعرف ان ما ينادي اليه الناس والمنظمات والطب والحكومات الان من نظافة وحجر كانت موجودة قديما وهي من تعاليم الاسلام اشار اليها وعلمنا بها محمد صلى الله عليه وسلم ،
ليحاولو إيصال ذلك باي وسيلة وعن طريق الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي فالامر ليس صعبا ، لاننا نلاحظ ان رسالتهم غالبا موجهة للمسلمين نجد ان الرسائل والمواعظ والوعيد والتنبيه كلها موجهة للمسلمين !
المسلم صحيح يحتاج للتذكير لكن بعض تلك الرسائل والمواعظ من شدتها كأنها موجهة للكافر وهي مرسله للمسلمين ولا تصل الى من المفروض تصل اليه ،
لذلك اجعلوا رسالتكم موجهة لهم في هذا الوقت ليفهمو لعلهم يهتدون ، قال صلى الله عليه وسلم : فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم .