اجتمع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مع عدة رؤساء في قمة مجموعة العشرين للبحث في قضية أزمة مرض كورونا المتفشي في أغلب الدول حتى وصل الحال إلى أن بعض الدول الأوربية قد أعلنت استسلامها من مجابهة هذا الخطر؛ يعود السبب إلى إهمالها لهذا الخطر منذ البداية..
* إن مرض كورونا انتشر بشكل كبير وواسع وبسرعة لم تكُن مُتوقعة فقد اهلك البشر و عبث بالاقتصاد الدولي والأنشطة وأيضا فقد أعاق حركة السياسة والممارسات الاجتماعية والترفيهية والفنية وغيرها الكثير.
بالإضافة إلى اكتشاف ذكاء الدول من خلال التصدي لهذا الوباء فمن الدول التي استسهلت في بداية الأمر هذا المرض مما أدى إلى انتشاره بين البشر فأهلكته واسقطت اقتصادها مما استدعى خروج الشعب لتعزية بعضهم كما شاهدنا في إيطاليا كان الموت في إيطاليا أمراً مريبا.
فهناك من الدول من استوعبت جلل الأمر و أسرعت وتصدت لهذا المرض من خلال إغلاق المعابر والمنافذ الحدودية لكي لا تدخل الحالات المصابة إلى الداخل فتهلك الشعب مثل المملكة العربية السعودية التي بادرت بسرعة بإغلاق جميع منافذها حفاظاً على سلامة المواطن والمقيم وكل من يعيش على أرضها.
وعندما علِمت المملكة العربية السعودية من المصادر الطبية بأن هذا الفايروس ينتشر من خلال الملامسة والعطاس اي بالاختلاط، بادرت فورا باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية المواطنين والمقيمين وأيضا المخالفين لأنظمة الإقامة من المخالطة وعدم اللمس ووضع مسافة بين المتحدثين وأهمها حظر التجوال داخل البلد والبقاء في البيت منعاً للضرر.
وعليه فإن القرارات السامية التي اتخذت من أجل مصلحة الإنسان الصحية فإنها جعلت مكوث الفرد في بيته أولى له فهو بذلك قد خدم الدولة والبشرية خدمة عظيمة وكلما أطال المكوث في بيته تجنب الضرر لنفسه ولمن حوله ولأناس يعرفهم أو لا يعرفهم.
وكما رأينا لخطورة هذا المرض وتجنب انتشاره فقد انعقدت قمة مجموعة العشرين ولكن هذه المرة لم تكن مثل باقي الاجتماعات والمؤتمرات كان اجتماعهم عن طريق الشاشة! فهل استوعبت الخطر أيها القارئ!.
لذلك يتوجب عليك اخي القارئ أن تجلس ببيتك وتكمل عملك من البيت كما فعل الرجل الأول للمملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ونائبه وجميع رجال الدولة اجعلهم مثلا وقوم نفسك.
لا تنس عزيزي القارئ بأن هناك رجال الشرطة والجيش والأمن الوطني والأطباء يعملون خارج منازلهم يتصدون للعدوانِ لكورونا من جهة وللحوثي من جهة وللمندسين من جهة أخرى من أجل حفظ أسرهم ومن أجل حفظ الدولة.
واخيرا :
مهما بقيت بمنزلك فهذا شرف وليس ملل لأنك تؤدي رسالة وتتحد مع نفسك ومن حولك وتامر بالمعروف ونستشعر قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) وايضا قوله عليه الصلاة والسلام
( ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته).