وزير الصحة يعود من الميدان لمكتبه ويرسل صوت الفخر والبهجة بكلمة شكر لكل من يعمل في مواقع الصحة في أجزاء البلاد ، تواجد الوزير بالميدان وكشف وتلمّس بخطوات المعاينة حضوريا ماذا سوف يقدمه العاملون تحت جناح وزارة الصحة في كل المجالات أمام الحد من إنتشار الكورونا وكيف يتم إستقبال وعلاج من أصابهم الوباء ، وعاد لمكتبه مبتسما ، فماذا وجد بين الكوادر الصحية والإدارية والميدانية جعلته يعود لمكتبه فرحا ويحمل مسؤولية الإصرار لمحاربة كورنا مع الجزء الاكبر من الإطمئنان ؟؟
إنها عين الصحة التي تابعت كل من يعيش على ارض الوطن وتحت سمائه ، ويتم تنفيذ العطاء بمتابعة القيادة ويزيد الحرص من الوزير بهذا العطاء ، عرفت الوزارة أن من يعمل تحتها إدارتها أياد تطمئن لها النفوس ، وعرف الوزير كيف إستعدادهم وحضورهم وصحة إستعدادهم وهممهم وقت الأزمات التي لم تكن يوما قد إجتاحت البلاد ، عاد الوزير لمكتبه متواجدا وامسى وأصبح يطمئن بحقائق يومية يقوم بها رجالات الصحة الذين لبسوا البياض وفي نفوسهم العزيمة ، وخرجوا من حصونهم للقضاء على كورونا في كل أرجاء البلاد ليل نهار .
الوزير عرف ما يجري في الميدان ، والقيادة تتابع وتطمئن على خلق الله في محيط البلاد ، فلا فرق بين مواطن أو مقيم أو مخالف لأنظمة الإقامة ، هؤلاء تحت رعاية صحية بعين الله ثم الجهود المتنوعة في الكشف المبكر والداوء بالمجان لكل من يقطن البلاد .
وأمتدت عين الصحة إستعدادها للقادمين من خارج البلاد ، لتنفيذ خطة الوقاية ، وماكان هذا حاصلا لو لم تكن جاهزيتها قبل وقوع الكوارث والأزمات الطبيعية من هذا المرض الفتّاك .
وتئن كثير من الدول تحت وطأة هذا المرض الصامت وكيف يتنقل بلا مقدمة أو إستئذان ، ونستلم التهاني من الأصدقاء خارج البلاد ، رأوا الحقائق وتلمسوها ، ولكن استمعوا لبؤرتها عندما تواصلوا مع اقربائهم المقيمين في المملكة للسؤال والإطمئنان ، فماذا كان الجواب ؟؟
صارت المناظرة والمقارنة عندما أطمئن اسر المقيمين على ابنائهم تحت رعاية صحية تثقيفية وعلاجية فماذا بعد يامليك البلاد .
أطمئن اُسر المقيمين ، ولكن لم تغب عنهم العاطفة الأسرية بالسؤال بين الحظر وطرق المعيشة لذويهم في هذا الحال الذي اجتاح العالم وهربت من مواطنيها كثير من الدول ، وجاء الرد من هؤلاء لأسرهم ، الأكل والشرب والكشف والعلاج بالمجان في مملكة سلمان ، وتمديد فترة الإقامة بالمجان ، وسيل من الاموال ساهمت بها القيادة من اجل إستمرار الرواتب والناس في بيوتهم نيام .
رجال الصحة تجوب المدن والمحافظات والقرى والهجر وتجتمع بالعمالة بين تثقيف للوقاية من المرض ، وبين إحتضان من اصابه شيئا من جزئية المرض في كشف مبكر ، وعلاج تحت اياد امينة من الأطباء ، ولا تزال الوزارة برجالها تعمل بين الصحة والسلطة الرابعة تثقيفا وعلاجا ومعرفة كثير من الحالات .
وحق لوزير الصحة أن يطمئن وحق للمواطن أن يعرف انه بأيد أمينة ليل نهار ، عين على خارطة البلاد في الأرض وفي السماء قبل أن يسكن المرض بالأجساد ، وبعد أن أستقر المرض الى داخل الأجزاء من جسم الإنسان .
الأصدقاء بالخارج يهنئون الشعب السعودي ويطمئنوا على افراد اسرهم بالبلاد ، والجميع يطلب من ابنائهم المغتربين البقاء دون مغادرة المملكة العربية السعودية تحت هذه الرعاية الصحة والطعام والدواء ، فيا لعظمة هذا البلاد بقيادتها التي صعدت مرئية كأنها نجم الثريّا يرى افعالها العالم في كل مكان .
ليست مفاجأة للوزير بقدر الفرحة والإطمئنان عن وصول العون والإمداد عندما شمر المتطوعون السعوديون عن سواعد خبراتهم والتي سبق أن عملوا في هذا المجال ، وتقدموا للمشاركة الميدانية والسريريه والجولات مع رجال الصحة على رأس العمل .
إنهم المستشارون الصحيون والدكاترة والأطباء ورجالات المراكز الصحية ، كلهم وقفوا بين يدي التطوع دون أن يكون هناك نداء ، ولكل شعب في وطنه نصيب في تعامله الإنساني مأخوذا من قيادته في السراء والضراء ، نهنئ انفسنا شعبا ، ونشكر وزير الصحة مع كل الرجالات المنتسبين للصحة أينما كانوا في اجزاء البلاد ، وشكرا للمتطوعين الأوفياء ، وكلنا نرفع ايدينا من خندق الصحة والوقاية والعلاج بتحية وإجلال ، حقا عرفنا مسبقا ، واليوم تتجدد معرفتنا ونحن سويا في بؤرة الإطمئنان ، والشكر لمن غادر منزله مشاركا هذا المجال ، وبات أصحاب الإختصاص يدا بيد بالميدان ليعودوا ومعهم الكثير من المتعافين بعد العلاج ، تحية فخر للقيادة ، وتتويج فخر لرجال الأمن في الميدان الذين افتدوا بأنفسهم بعيدا عن اسرهم بين المساهمة في وقاية الجميع للبقاء في منازلهم ، وحفظ الأمن والأمان ، يحفظ الله بلد الحرمين الشريفين بقيادتها التي قدمت مالا يتوقعه عظماء قوى الدول في مختلف المجالات ، حقا إنها عين صحية بأمر الله ترعى البلاد ، وغدا تكشف لنا الصحة ماذا وجدت بين طيات جولاتها من أهمال صحي من مؤسسات وشركات لعمالة تقع تحت مسؤوليات تلك الشركات والمؤسسات ، إنه جهد سعودي تعدى الآفاق ، وما يأتي بعد هذا الجهد المسموع والمرئي والملموس ، فهو قضاء ، وليس لأحد أن يرد القضاء .
طلال عبدالمحسن النزهة
سلسلة كورونا 6/30