حضرت للعياده اليوم مولوده لا يتجاوز عمرها الخمسة أيام و قد احزنني هو عند سؤال الام عن الرضاعه ذكرت انها تعطيها حليب صناعي وكان السبب ان كل أطفالها حليب صناعي وتعودت على ذلك.
*طبعا ظلمت مولودتها كثيرا !!
لماذا؟
منذ اللحظة التي تلد الام و ينفصل فيها الطفل عنها .تبدأ الجراثيم و الميكروبات تهاجمه ، ويبدأ جهازه المناعي في محاربتها
وإذا لم يكن للجهاز المناعي قدرة على محاربة العدوى بمختلف أنواعها، فسوف تبدأ رحلة العذاب مع الطفل واصابته بالعديد من الامراض.
لا يتطور الجهاز المناعي لدى الرضيع إلا بعد حوالي ستة اشهر من الولادة، وهذا أمر ضروري لمكافحة العدوى.
قبل الستة أشهر يعتمد على المناعه التي اكتسبها من امه أثناء الحمل عبر المشيمه
وأيضا الرضاعه الطبيعيه تعزز من مناعته واهم حليب لمناعه المولود هو حليب اللبأ
حليب اللبأ هو السائل الذي يتم خروجه من الثدي بعد الولادة مباشرةً ويظل موجود في هذه الأيام الأولى من الولادة ثم يختفي بعد ذلك، هذا الحليب مفيد جداً للمواليد حيث أنه يحتوي على جميع العناصر الغذائية الهامة للطفل، فهو يحتوي على أضعاف العناصر التي توجد في اللبن العادي مثل العناصر المعدنية والبروتين، كما أنه لا يحتوي على سكر حيث لا يحتاج إليه الرضيع في أيامه الأولى.
ولأن يعتبر الجهاز الهضمي للطفل المولود حديثاً غير مكتمل وغير متطور لذا يعد حليب اللبأ هو الغذاء الأمثل بالنسبة له، حيث أنه له القدرة على توصيل المواد الغذائية الأساسية بنسبة تركيز عالية وبحجم صغير في الوجبة الواحدة، لذلك فلا داعي لقلق الأم من جهة أن الكمية قليلة وخوفها من عدم كفاية الكميه لتغذية الرضيع.
يحتوي اللبأ على كافة المركبات التي تساعد على زيادة مناعة الجسم حيث يحتوي على أجسام مضادة مثل IgG و IgA تعمل على زيادة مناعة جسم الرضيع وزيادة مقاومته للعديد من الأمراض بحيث يعمل على حماية الجسم من الأمراض والفيروسات كما يساعد في القضاء عليها، و يساهم في زيادة الكتلة العضلية وزيادة كثافة العظام، ويساعد على تقليل نسبة الدهون في الدم، كما يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من أنواع عديدة من الإلتهابات.
يحتوي أيضا على نسبة عالية من المكونات الأساسية لجهاز المناعة البدائي مثل: اللايزوزايم، و اللاكتوفيرين، و اللاكتوبيروكسيدات، والببتيدات الغنية بالبرولين، وجهاز المناعة المكمل وكلها انزيمات تنشط وتجدد الخلايا المناعيه التي تقوم بالقضاء على الجراثيم.
يقوم حليب اللبأ بتقوية كريات الدم البيضاء التي تقوم بمحاربة الفيروسات والبكتريا،.
يسهل هضم اللبأ في المعدة؛ وذلك بسبب زيادة نسبة البروتين في حليب اللبأ عن نسبة البروتين التي توجد في الحليب العادي، كما أنه لا يحتوي على السكريات والدهون.
.يساهم حليب اللبأ في طرد مادة البيليروبين وهو عبارة عن فضلات ناتجة من تكسر كرات الدم الحمراء الموجودة في الجسم والذي يزيد معدل تركيزه بعد الولادة مما يؤدي الى اكتساب المولود اللون الاصفر ، بينما تتناقص حجم الدورة الدموية للرضيع بعد الولادة بالمقارنة بحجمها في الرحم، ومع طرد البيليروبين خارج الجسم فإن حليب اللبأ يحمي الجسم من الإصابة بمرض اليرقان او الصفار
يقوم حليب اللبأ على تسهيل حركة الأمعاء للأطفال الرضع؛ وذلك عن طريق حث الأمعاء على القيام بعملية التبرز لأول مرة.
يفيد حليب اللبأ في علاج الإلتهابات حيث أنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تعمل على علاج بعض الالتهابات مثل: التهابات المفاصل.
يقلل حليب اللبأ في المستقبل للرضيع من الإصابة بالإكزيما، والحساسيه بأنواعها مثل حساسيه الطعام والربو وخاصة تلك الأعراض التي تصاحب المريض في فصل الربيع.
يساعد حليب اللبأ في علاج قصر النمو حيث أنه يحتوي على عدد من محفزات النمو مثل: عامل نمو شبيه الأنسولين 1 و 2، وعامل الأروما الليفية، والعامل المتحول ألفا، وبيتا 1 و 2، وعامل الصفيحات الدموية، وغير ذلك.
يساعد حليب اللبأ على زيادة نسبة التركيز كما أنه يساعد على تقوية الذاكرة.
ومن فوائده قامت العديد من الشركات بتصنيعه من اللبأ البقري بحيث تتشابه فوائده مع اللبأ البشري.
ويتم تصنيعها و بيعها في الصيدليات كمكمل غذائي ويؤخذ في جميع الأعمار
بحيث يساعد في علاج العديد من الأمراض
مثل تلك الأمراض التي تتصف بالضعف في المناعة، أو التهاب اللوزات المتكرر، أو التهاب القصبات المزمن، أو التهاب الجيوب المتكررة.
يعالج حليب اللبأ البقري التهابات المسالك البولية المتكررة، كما يعالج أيضاً الالتهابات النسائية المتكررة.
يعالج حليب اللبأ الكثير من مشاكل البشرة مثل جفاف البشرة، يساعد في منع تصلب الشرايين وارتفاع الكوليسترول في الدم وجلطات القلب وجلطات الدماغ والشلل النصفي يخفف من التهابات المفاصل و الأمراض المناعية
يمنع اللبأ البقري هشاشة العظام التي تحدث في كبار السن حيث عملت مادة اللبأ على مليء تلك الثقوب في العظام واصبحت عظامهم قويه.
الدكتورة: نجوى محمد الصاوي
(استشارية حساسيه ومناعه)