هناك مقولات قديمة ظلت تتردد في مجتمعاتنا بتكرارها في كل مناسبة تستدعي ذكرها حتى انها ترسخت في أذهاننا مكونة قواعد حياتية موجهة لتصرفاتنا وتعاطينا مع المجريات ذات العلاقه بهذه المقولات . من هذه المقولات " الفلوس وسخ دنيا" مقولة كنا ولا زلنا نسمعها منذ صغرنا وحتى يومنا هذا من قائل هذه الجملة وماهو مصدرها؟؟ لا شك أن قائلها خانه التعبير و انه قصد أمرا آخر لأن هذا القول يتعارض مع قول الله عز وجل في محكم التنزيل بعد بسم الله الرحمن الرحيم "المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و خير أملا " فمن اصدق كلاما المولى الكريم أم كلام شخص لا نعرفه ولو عرفناه وعرضنا عليه الكثير من هذا الوسخ الذي ادعاه بالباطل لتلبسه و انغمس فيما يجلبه المال من ملذات و رغد عيش . المال زينة و نعم المال الصالح في يد الرجل الصالح فبالمال نحقق الركن الثالث من أركان الإسلام وهو ايتاء الزكاة وكذلك يتحقق بالمال الركن الخامس من أركان الإسلام ألا وهو حج بيت الله والذي يشترط فيه " لمن استطاع إليه سبيلا " و كلا الركنين يعتمد على توفر المال بشكل مباشر او غير مباشر إضافة إلى نعم كثيرة تتحقق بالمال منها طلب العلم وبناء المساجد والزواج وتربية الابناء جسديا من مأكل ومشرب و كسوة ومسكن وهناك مناقب كثيرة للمال لايتسع المقام لذكرها لذلك يتوجب علينا جميعا تصحيح هذا المفهوم الخاطئ لدى البعض واستبداله بالمفهوم الشرعي الصحيح ألا و هو المال زينة و نعمة من نعم الله يكرم بها خلقه و يكفيهم به عن الحاجة و السؤال و ضنك العيش اذا أحسن استخدامه . وهناك مقولة أخرى وهي "الرجال عيبه في جيبه" والتي ارفضها تماما " فهناك من هو متخم الجيب ولكنه فقير أدب وأخلاق ودين، فهل انتفى عيب هذا الرجل بكثرة ماله؟؟ أبدا فإن عيب الإنسان في قلة أدبه وعدم احترامه الآخرين وقبل ذلك كله عدم التزامه بدينه. المال ظلم معنا بهذه المقولات المغرضة ضده فمرة نتهمه باطلا بأنه وسخ و مرة أخرى نعتقد أن زيادته ونقصانه بالجيوب يمثل ميزان لشخصية الانسان. و لعل هذه المقولتي رغم انتشارهما وترسخها لدى الكثير الا أنها كما ارى كان المقصود بها أمر مختلف عما فهم منها أو أنه قيل في زمن و موقف بعينه وواجبنا حيال هذه المقولات تمحيصها و تفسيرها بما يتفق مع الشرع و المنطق القبول علميا و اجتماعيا والتعاطي مع المال بشكل متوازن واداء متزن بدون ضرر او ضرار فلا يكون الحصول على المال هدف حياتنا لأنه وسيلة وليس غاية ولا نتهمه بانه وسخ دنيا ونرفض تواجده بيدنا وبيد الآخرين فهو زينه والتعامل معه له آداب أولها الشكر للاستدامة وللازدياد وآخرها عدم الاسراف والتبذير واوسطها حفظ الحقوق لكي لانخسر اخرتنا . المال جسر موصل لنعم الله وسعادة الدارين إذا أحسنا استخدامه وليس خدمته والله من وراء القصد ..
- تعليم جازان يحقق المركز الأول والأعلى تسجيلاً في الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي
- ضمَّ عدد من المدارس في تعليم اللِّيث
- مستشفى الملك فهد بجدة ينظم حملة توعوية عن التغذية الصحية
- ريم أول حكم سعودية لرياضة رفع الأثقال حازت على الشارة الدولية
- بصمة اتحادي تكرم الراحل هاني باخشوين وفاءً لما قدمه للنادي وجماهير العميد
- السعودية تتجاوز حاجز الـ120 ميدالية في الألعاب الخليجية و المبارزة تدشن مشاركتها غداً بـ24
- عاجل|لجنة الكفاءة تفاجئ الأندية..التزامات مالية صارمة وشروط جديدة
- افتتاح البطولة العربية الخامسة عشرة للروبوت في عمان
- المنتخبات السعودية تحقق 24 ميدالية في الألعاب الخليجية اليوم لترفع الرصيد إلى 96 ميدالية..
- رباعو الخويلدية يخطفون كأس بطولة المملكة للأندية لرفع الاثقال والمؤهلة لبطولة أبطال كأس الاتحاد
المقالات > المال نعمة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.watannews-sa.com/articles/65287.html