نحن نعيش في زمن التكنلوجيا، والتسارع، والتغير المستمر، الذي نشاهده، ونعيشه، وأصبحت من الضروريات التي لابد منها، ولا انفكاك عنها، وصار لزاماً علينا مواكبتها، والاستفادة منها، لنتقدم، ونتطور ،ونتحول من حالٍ إلى آخر، ومن نقطة إلى أخرى.
ولذلك أصبح العالم أشبه مايكون بالقرية ؛ التي نتنقّل فيها بكل يسر وسهولة، وذلك عن طريق برامج التواصل الاجتماعي، التي أضحت في متناول الجميع، واستحوذت على جُل أوقاتنا، وغيّرت الكثير من عاداتنا، وباتت جزءاً لايتجزأ من حياتنا، فبواسطتها نتناقل الأخبار، ونتحدث مع الأخيار، ونشاهد كل الديار، ونتعلم ونحن في الدار وكل شيء أسهل مما كان.
ومع ظهور هذه التقنيات، والتطبيقات، تسهّلت العديد من الخدمات، وردمت الكثير من الفجوات، وغيرت نمط الحياة، ورغم كل هذه التسهيلات؛ إلا أن بعض الناس يقع في المحظور، عندما يستخدم هذه البرامج والقنوات، ويدين نفسه، ويضلل غيره، عندما ينشر الشائعات دون التثبت والتحري من مصداقية المحتوى الذي يريد نشره، وقد يعرّض نفسه للعقوبة وهو في غنى عن ذلك .
وحتى لانقع في شباك هؤلاء المغرضين، الذين يروّجون للشائعات، ويبثون الأراجيف من خلال برامج التواصل الاجتماعي، بهدف إثارة الفوضى، وزعزعة الأمن، ينبغي البعد عن القنوات أو البرامج المشبوهة، وعدم نقل أي محتوى إلا بعد التبين والتثبت منه، لأن هناك قنوات تتعمد نشر الشائعات بين الناس، لترويع الآمنين، وهذا فيما يتعلق بالشأن العام .
أما مايدور بين الناس؛ فالمؤمن يتقي الله ولاينقل ولايصدّق كل مايسمعه أو يشاهده، حتى لايعود عليه بالأثم فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كفى بالمرء كذبًا أن يحدِّث بكلِّ ما سمع)).
بقلم أ. علي عبدالله الشهري