أرى تمـر المدينة كالترنجة
ومسقط في عيوني مثل طنجة
وللأعراب قصر في ضلوعي
وقد وسعت للأعراب مرجه
ولكن لي عتاب في ضميري
أبوح به على صوت الكمنجة
إذا شاهدت في التلفاز ضجة
وشاهدت الوجوه السمر فجة
هنـاك اعلــم يقينــا أن هــذا
جدالٌ بين أصحاب المحجة
فهذا قال عن هذا عـمـيـــل
وجاسوس الصهاينة الموجه
وذلك سب هــذا بل تمادى
وبالكرســي بين الناس شجه
فهب كليث غابٍ في أخيه
وأخرج من ملابسه طبنجة
ألم تك أمس في باريس حملا
وديعا يا غضنفر وابن نعجة
فيا ويح العروبة كيف عزت
على بعضٍ وهانت للفرنجة
أرى الدين الحنيف يضيق ذرعا
بنا والبيت يأنف أن نحجه
عجبت لأمة في التيه تشقى
وفوق ظهورها نور المحجة
شهريار