هل نستقبل عرسا مركبا في السابع من يونيو بين القضاء على كورونا وإستقبالنا احد الشهور الحُرم ، أم يفسد الجاهلون علينا هذا العرس بجهل فرحتهم ولهوهم المؤقت الذي ينتهي بهم على الأسرة نادمين ، فالعارفون بإجراءت الصحة داخل المدينة والتعامل مع القادمين لها من الخارج وكل المداخل يشعر بفرج الله والإنطلاق بالتاريخ المحدد للإفراج على مدار الساعة .
حظر وكشف مبكر وجولات ، وحيطة وحجر القادمين للمدينة أربعة أيام في فنادق بنجومها الخمسة ، وعلاجها ورعايتها وطعامها .
صحة المدينة متقدمة في إجراءاتها الصحية تقدما لا نقول عنه عالميا لأن دول العالم لم تقم بهذه الخطوات التي لم تكن مسبوقة .
ليس الذي يسمع كَمَنْ يرى ، وليس الذي يرى كمن يعيش في بؤرة الآداء والوقوف على الحقائق ، فأصدقائنا واقربائنا يعملون ليل نهار ومن واقع الميدان تصل لنا عظمة الآداء ، ولسنا في بؤرة المديح ولكن الحقائق من فرحتها تكاد تبكي فرحة بفرج قريب ، هنيئا للعاملين الذين يترنمون فرحا بمعرفتهم أن أدائهم بات يطمّئن القلوب .
ورجال الأمن صف أمامي في إيقاف المستهترين الجهلاء الأغبياء ، والذين عن الإلتزام غائبين ، وعن معرفتهم بحاجة ملحة أن يعيدوا تأهيل أنفسهم بثقافة الصحة فقد باتوا خطرا على الآخرين .
إن رجال الأمن سند أساسي في مُحصِّلة نتائج ما تقوم به صحة المدينة بالتعامل القانوني لكل من يتسبب بضياع مجهودات طبية وعلاجية وإقتصادية وتثقيفية دون أدنى إلتزم .
لسنا أكثر تطوع من الصحابة في التقرب والطاعة والعبادة ، ولسنا أفضل من أناس كانوا شوقهم للحج إنتظارا دام سنين ، فالمساجد باقية والحج يأتي بسنواته والنيات محلها القلب والأجر مكتوب بين الصبر والنية ، كان الصحابة ملتزمين في عهد الطاعون ، والحجيج غابوا عن حجهم تلك السنين ، فرب رجل يرفع يديده في منزله وقبل أن تنزل يجيب له الله الدعاء ، ورب رجل يرتاد المساجد فلا إجابة ولا مجيب .
صحة المدينة أستأجرت أكثر من خمسة عشر فندق بكل خدماتها الغذائية وتجهيز المعدات والأدوية الطبية فهل نجد مواطنا أو مقيما يكون عدوا للشعب والصحة والإقتصاد بعدم إلتزامه بالتعليمات .
المدينة تتقدم بصحتها ، ولها نصيب من دعا الرسول للمدينة وأهلها ، والله سخر لها قيادتها ورجالها فباتت المدينة زهرة الحياة في نفوس المسلمين .
قريبا في أيامنا القليلة نسمع نغمات الفرحة أن المدينة أصبحت خالية من كورونا برحمة الله ، وما قدمته القيادة وبعمل رجالها من الكوادر الصحية ورجال أمنها ، قريبا تعود الحياة في كل مكان وعسى ينعدم الشرط بحرفيّ ( إلا ) إذا أستمر الجهلاء في نشر الوباء .
يارجال الأمن نشكركم وتتحملون مسؤولية مساندتكم لمجهوات تقدمها الصحة بالتعامل الجاد مع الذين ابت الجهالة أن تفارق سلوكياتهم فعليكم بهم فهؤلاء من صفوف المخربين ، تعاونكم مع ماتقدمه الصحة هو المؤشر أن الواحد والعشرين من يونيو نزف الفرحة في طيبة بإنتهاء كورونا وإستقبال شهر من أشهر الحُرم ، ويحفظ الله القيادة والحكومة والشعب وجنودنا في مواقعهم ، ويحفظ الله رجال الصحة والأمن فهيا بنا نجهز أدوات الفرحة التي غاب بعض أجزائها ، وغدا يعود الموعود وينتهي الحجار ولا نرى في الطرقات سدود.
طلال عبدالمحسن النزهة
7 يونيو 2020م