تغريدة كُتبت في تويتر تطرح وجهة نظر أسياد صاحبها بحروف من الغباء. لشخص لا يملك من أمره شيئا، ولا يبدو أنه يُدرك أبعادها الساذجة، ومقاصدها الدنيئة. وإن أدرك ذلك فالمصيبة أعظم. فمن الواضح أن العين غُيبت عن الحقيقة بعد أن فقد العقل البصيرة، وأصبح الاسم "حاكم" بلا حكمة، ولا فهم، وسيصبح الاسم عبئا على صاحبه في كل الأحوال. وفي العموم صار بلا معنى. والمتعارف عليه عند العرب أن لكل إنسان من اسمه نصيب، إلا هنا فيبدو أن للاستثناء النصيب الأعظم بكل تأكيد. فعندما تبحث عبر محرك البحث؛ لمعرفة معنى اسم"حاكم" في المراجع العربية تجد مانصه "حاكم: القاضي، الوالي، الذي يحكم الأشياء ويتقنها،..." ولكن في هذا الشخص والذي يحمل شهادة عليا لم يكن له نصيب لا من رجاحة العقل، ولا من سداد الرأي، وبالتالي حتى من مهارة الاتقان. وفي المجمل الهوى غلب على الحق، وابتعد عن الحقيقة.
فما جاء في تغريدة للدكتور حاكم عبيسان المطيري مؤخرا من أن تعطيل الحج بذريعة جائحة كورونا... هو من أوضح صور الصد عن سبيل الله..!! فهذا شيء لايعقل أبدا من صاحب شهادة عليا قضى بعض فترات حياته العلمية على يدي علماء هذه البلاد الطاهرة، وفي جامعة سعودية في أطهر البقاع. ولست في صدد توضيح المسألة من ناحية شرعية فلها علماء أجلاء يستطيعون الرد متى مالزم التوضيح له ولأمثاله من أصحاب الشبهات، والأفكار السيئة. ولكن كتجربة عملية بسيطة يستطيع هذا الدكتور المذكور أن يذهب مباشرة لأحد المستشفيات المتخصصة في علاج هذه الحالات المصابة من هذا الفايروس"كورونا" وليخبرنا هل تلك الحالات مصطنعة؟ وهل تلك الحالات المصابة باستطاعتها التواجد بحرية في الحياة الاجتماعية بلا نقل العدوى للآخرين؟ وهل يستطيع الإقامة الدائمة في المستشفى كمتطوع على سبيل المثال؟ أم يفر للنجاة بنفسه من هذا الفايروس الذي لا يأمنه أحد.. حتى أنه أصاب الأطباء بل أودى بحياة بعضهم رحمهم الله تعالى.
ولكي يعلم جيدا حاكم هذا، ومن خلفه، ومن يتصيد إذا تعكر الماء أننا ولله الحمد والمنة هنا في هذه البلاد الطاهرة قيادة وشعبا على حب، وشوق كبيرين من كل عام منذ بدء حلول موسم شهر الحج المبارك؛ للقيام بواجباتنا المفترضة تجاه حجاج بيت الله الحرام من تقديم الخدمات اللائقةمنذ القدوم وحتى المغادرة بتذليل الصعاب، وتيسير الإجراءات ولا يساورني شك أنه شاهد هذا بنفسه من خلال القنوات الفضائية الناقلة، أو من خلال أدائه لفريضة الحج، أو حين فترة إقامته في مكة المكرمة؛ للحصول على الشهادة العلمية وهذا إذا كان يدرك معنى الآية الحقيقي "مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" ويشهد بالحق. وعموما نحن اعتدنا على احتساب الأجر من مثل هذه السموم، والشكوك، التي تبث قبل أداء هذا الركن العظيم، وأثناء أدائه، وبعده، فلا جديد يذكر سوى تبدل موافقكم، وتلون قلوبكم وفقا لأجندتكم السوداء.