أبي ذلك المثال الذي أقتفيه في حياتي و ذلك النبراس الذي أنار لي دروب الحياة و أبي ذلك الحب الراسخ في أعماقي.
أبي فتحت عيني لأرى أول صورة رسمت ذلك الرجل الفذ الذي كرس حياته من أجلي وذلك الرجل الذي غالب الحياة من أجلي وذلك الرجل الذي لم يهنأ بنوم حتى يطعمني ويسقيني ويكسوني و يشرف على تربيتي و تعليمي .
أبي ستظل مثل الجبل الشامخ في عيني و سأظل أرسم لك أجمل صورة عرفهاالكون فقد كنت لي السراج المنير و المربي الكبير و الأنس الوفير . أضحك لضحك و أبتسم لابتسامتك و أسعد لسعادتك. فليس مثلك أحد في الوجود وليس لك عندي بديل فيجود.
أبي تعجز عن وصفك الكلمات وتتقاصر عن قدرك العبارات . فيكل الفكر و يخسر البصر و يتعب الفؤاد عن الوفاء بما قدمت و ما أعطيت . فرحمك الله يا أبي رحمة واسعة و أسبغ عيك من رضاه وعفوه و تقبلك في الصالحين و رحم الله آباء جميع المسلمين.
بقلم الأستاذ
عبدالله العماري