استثارتني قصة عن شاب كان يحمي مزرعة والده حين ذهابه للسوق لبيع منتجاتها فأتت عصابة من اللصوص تريد سرقة المزرعه فعرضوا عليه ساعة ذهبيه قيمه مقابل بندقيته .. آملين ان يشغفه و يشغله بريق الساعه حتى يتنازل عن بندقيته, و لكنه تردد في قبول عرضهم وطلب منهم العودة في يوم اخر فانصرفت العصابه بعد ما يأسوا من اقناعه ، وعندما رجع والده اخبره بما حصل فقال له لو اعطيهم بندقيتك واخذت الساعه لهاجموك بها ولسرقوا مزرعتك وأغتصبوا أَمك وأخواتك .. ان هذه القصه تتطابق مع ما يفعله الغرب مع العرب فبريق شعاراتهم الواهيه من حرية و مساواة وديمقراطيه و حقوق انسان تشبه بريق الساعة التي أغروا بها العرب عن بندقيتهم التي تمثل (ايمانهم و عاداتهم و تقاليدهم و لحمتهم) فأشعلوا الحروب دون اطلاق رصاصه و اشعلو فتيل الربيع العربي والبوا الشعوب على حكامهم تحت شعار الديمقراطيه فدُمرت ليبيا وتونس والجزائر وسوريا واليمن ومصر واسقطت حكومات وشردت شعوب وأستغلوا الخونه لتحطيم قوة بعض الشعوب وتماسك لحمتهم وتتفرق صفوف الوحده وليبيعوا بلادهم ويخونوا حكامهم ويغروا السذج والأغبياء بممارسات وشعارات لينخروا عظم الوحده , والعجب اننا نرى هذه النداءات الزائفة في الدول العربيه فقط . ومن المؤسف ان الكثير من شبابنا اغراهم بريق الساعة الذهبيه وبلعوا الطعم وخرجوا الى دول الغرب التي احتضنتهم وفتحت لهم ابوابها فغيروا دينهم وخانوا دولهم وحكوماتهم واستهانوا بعروبتهم نسأل الله ان يعيدهم الى جادة الصواب حتى لاتنتشر سمومهم ويعم فسادهم وتستشري امراضهم .اما الغرب فقد آن الأوان ان نتنبه لخططهم وان لاننغر بشعاراتهم الزائفه وقد اثبت التاريخ من مشاهداتنا لما تعرضه قنواتهم من انتهاك لحقوق الإنسان والمرأة على وجه الخصوص فلا ديمقراطيه ولا حريه ولاعدل ولا مساواة ولاحقوق انسان وقد رأينا في امريكا موخرا العنصرية التي يمارسونها ضد السود وما يفعلوه في سجونهم فأين ديمقراطيتهم التي يتشدقون بها واين حقوق الانسان التي يتغنون بها واين حرية التعبير التي ينادون بها واين العدل والمساواة في سياساتهم العقيمه .
بقلم / طارق محمود هلال
التعليقات 1
1 pings
خالد السمحان
2020-07-24 في 11:04 م[3] رابط التعليق
وكم ساعة لمعة بعين بني يعرب وتسابقوا إليها
الإغراءات من كل حدب وصوب والعذر الحاجة التي
قتلتهم ليقبلوا بها …
وكما اشرت الدروس مشاهدة في الغرب وامريكا
من تجاوزات وعنصرية مقيته ولكن أين من يعتبر
وأين القلوب التي تحرك العقول ليتفكروا ..
مقال أقل ما يقال عنه درس من دروس الحياة
شكراً أبا زياد وبإنتظار المزيد