فيتامين دال او ما يعرف باسم فيتامين اشعة الشمس حيث يعد من الهرمونات الستيرويديه التي تنتج عن الكولسيترول عند تعرض الجسم لاشعة الشمس،،،نقص هذا الفيتامين شائع عند جميع الاعمار حيث يجب التنويه الى ان التعرض لاشعة الشمس نادرا ما يوفر الكمية الكافيه من فيتامين دال.
وبالتالي فانه من الضروري الحصول عليه عن طريق المكملات الغذائيه او من نظام غذائي يتوفر فيه الكميه الجيده من فيتامين د،،
يتراوح معدل فيتامين دال في الدم بين 50. الى 125 نانومول /لتر خطر نقص الفيتامين تظهر في الجسم عندما تنقص عن 30 نانومول /لتر
الجدير بالذكر التنويه الى اعراض نقص فيتامين د ومن اهمها
مشاكل العظام: حيث يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د لفترة طويلة إلى حدوث مشاكل في العظام، ومنها ما يأتي:هشاشة العظام: حيث تصبح العظام رقيقة أو هشة، وتتعرّض للكسر بسهولة نتيجةً لأيّ رضوض بسيطة، وقد تكون هذه أول علامة على الإصابة بهشاشة العظام، وغالباً ما تؤثّر هذه الحالة في كبار السن.
تلين العظام: (بالإنجليزية: Osteomalacia)؛ حيث تؤثّر هذه الحالة في الأطفال، وتؤدي إلى ترقق العظام، وزيادة قابليتها للكسر، وحدوث تشوّهات فيها، بالإضافة إلى قِصر القامة، والشعور بالألم عند المشي، إضافة إلى حدوث مشاكل في الأسنان.
يؤدي نقص فيتامين د الى تفاقم الالام الظهر، حيث أظهرت دراسةٌ رصديّةٌ قائمةٌ على الملاحظة نُشرت عام 2013 وأُجريت على 350 مريضاً يعانون من التضيق الشوكي (بالإنجليزية: Spinal stenosis) في إحدى الفقرات القطنيّة في العمود الفقريّ، ويعانون من آلام في أسفل الظهر والقدم، وقد لوحظ أنّ هناك علاقةً بين الألم الشديد وارتفاع معدل نقص فيتامين د لديهم.
أظهرت نتائُج دراسات أنّ الأشخاص الذين يمتلكون نسبةً أقلّ من مستويات فيتامين د كانوا أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الجهاز التنفسيّ العلويّ مقارنةً مع الأشخاص الذين يمتلكون مستوياتٍ أعلى من فيتامين د.كما أشارت العديد من الدراسات الحديثة إلى أنّ فيتامين د قد يلعب دوراً مُهمّاً في تعزيز وظائف الجهاز المناعيّ، إلى جانب دوره في بناء العظام، وقد يكون الأشخاص المصابون بالأمراض الرئويّة الشائعة، مثل: الربو، أو النفاخ الرئوي اكثر عرضه للاصابه بعدوى الجهاز التنفسي الناتج عن نقص فيتامين د.
ضعف التئام الجروح: يؤدي نقص مستويات فيتامين د إلى ضعف التئام الجروح بعد الجراحة أو التعرّض للإصابة؛ حيث أشارت دراسةٌ مِخبريّةٌ ان استهلاك المُكمّلات الغذائيّة لفيتامين د يُحسن من التئام الجروح، وإنتاج بروتين الكولاجين، وتشكيل الخلايا الجلديّة الجديدة، مثل: الخليّة الليفيّة اليافعة .
الاكتئاب: انخفاض مستويات فيتامين د يرتبط بالإصابة بالاكتئاب،ويعتقد الباحثون حسب دراسةٍ أوليّةٍ أنَّ فيتامين د يماثل تأثير الستيروئيدات العصبية (بالإنجليزية: Neurosteroids) في الدماغ، وهناك مستقبلات له، ويمتلك خصائص تفرز الهرمونات والمركبات الكيمائية لنقل الإشارات بين الخلايا (بالإنجليزية: Autocrine)، وخصائص أخرى لتحفيز تغييراتٍ في خلايا الدماغ لتبديل سلوكها (بالإنجليزية: Paracrine)، وبالتالي فإن انخفاض مستوياته يرتبط بالاكتئاب وغيرها من الاضطرابات العقليه.
أعراض نقص فيتامين د لدى الأطفال توضح النقاط الآتية أعراض نقص فيتامين د لدى الأطفال آلام العظام: قد يعاني الأطفال المصابون بنقصٍ حادّ في فيتامين د من الآم العظام، وخاصّةً في الساقين، وقد تبدو أرجلهم مُقوّسةً الشكل أو ما يدعى بـ Bow-legged، كما أنّهم قد يصابون بالوهن العضليّ، وبآلامٍ فيها، وتُعرَف هذه الحالة باسم الكساح .
ضعف النمو: الذي يؤثّر عادةً في الطول، وقد يتأخر الأطفال المصابون بنقص مستويات فيتامين د في القدرة على البدء بالمشي. تأخر الأسنان: فقد يتأخر الأطفال المصابون بنقص فيتامين د في التسنين، كما يؤثر في تطوّر الأسنان اللبنية.
زيادة خطر الإصابة بالعدوى: ففي حال النقص الشديد بمستويات فيتامين د فإنّ ذلك قد يرتبط بمشاكل في التنفس نتيجة لضعف عضلات الصدر، والقفص الصدري لديهم. التهيّج والانفعال.
اختلال مستويات الكالسيوم: الذي يؤدي لظهور بعض الأعراض، مثل: التكزز؛ وهو انقباض لا إرادي للعضلات، وحدوث النوبات، واعتلال عضلة القلب .
أسباب نقص فيتامين د يرجع نقص فيتامين د إلى عدّة أسباب، ونذكر منها ما يأتي:عدم الحصول على الكمّية المُوصى بها من فيتامين د: وعادةً ما يحدث ذلك عند اتّباع نظامٍ غذائيٍّ نباتيٍّ صارم؛ حيث إنّ معظم المصادر الطبيعيّة لفيتامين د متوفرةٌ في المصادر الحيوانيّة، مثل: الأسماك، وزيت السمك، وصفار البيض، والحليب المُدعّم، ولحم كبد البقر.
التعرّض المحدود لأشعة الشمس: فقد يرتفع خطر نقص فيتامين د إذا كان الشخص من النوع الذي يفضّل البقاء في المنزل، أو إذا كان يعيش بالقرب من خطوط العرض الشماليّة، أو في حال ارتداء الملابس الطويلة وأغطية الرأس، أو في حال أداء وظيفة تحول دون تعرضه لأشعة الشمس.
مشاكل الجهاز الهضمي: مثل؛ أمراض الأمعاء الالتهابية، كالتهاب القولون التقرّحي، ومرض كرون، ومرض حساسية القمح، وسوء الامتصاص، والتليّف الكيسي؛ حيث تمنع هذه الأمراض أو تقلل من قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د من الطعام المُتناول.
السمنة: على الرغم من عدم وضوح العلاقة حتى الآن بين أثر استهلاك مكملات فيتامين د في تقليل خطر الإصابة بالسمنة حيث اثبتت الدراسات أنّ ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يرتبط بانخفاض مستويات فيتامين د وذلك لدى الأشخاص المصابين بالسمنة،ويرتبط هذا الانخفاض بمدى تأثير الدهون في امتصاص فيتامين د؛ حيث يقضي بعض الأشخاص المصابين بالسمنة وقتاً أقلّ في الخارج بسبب المشاكل الحركيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين خضعوا لجراحة السمنة (بالإنجليزية: Bariatric Surgery) قد يعانون أيضاً من مشاكل في الامتصاص.
العمر: تنخفض قدرة الجسم على تحويل فيتامين د إلى الكالسيتريول (بالإنجليزية: Calcitriol)؛ وهو المركب النشط من فيتامين د وذلك مع التقدّم بالعمر بسبب تراجع وظائف الكلى؛ ممّا يقلل أيضاً من امتصاص الكالسيوم. البشرة الداكنة: تُعدّ مادّة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin) المسؤولة عن إعطاء البشرة لونها؛ حيث يمتلك الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة كمّياتٍ أقلّ من مادة الميلانين مقارنةً مع الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، وتعدُّ مادة الميلانين قادرة على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية؛ ممّا يقلل من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د3 بنسبة تتراوح بين 95-99%، بينما يحتاج الأشخاص ذوي البشرة الداكنة لفترة أطول للتعرّض لأشعة الشمس بمقدار ثلاث إلى خمس مرات للحصول على الكمّية نفسها من فيتامين د التي يحصل عليها أصحاب البشرة البيضاء.
الكميات الموصى بها من فيتامين د يوضّح الاتي الكمّيات اليوميّة الموصى بها من فيتامين د لمختلف الفئات العمرية بالوحدة الدولية:الفئة العمرية الكمّية الموصى بها (وحدة دولية/ اليوم) الرُّضّع من 0-12 شهر 400 الأشخاص من 1-70 سنة 600 الأشخاص من 71 سنة وأكبر 800 الحامل والمرضع 600
علاج نقص فيتامين د يهدف علاج نقص فيتامين د إلى رفع مستويات هذا الفيتامين للمستويات الآمنة مع المحافظة عليها وتجنب خطر نقصانها، وتعتمد الكمّية التي يحتاجها الجسم من فيتامين د لتعويض هذا النقص على عدّة عوامل منها شدّة النقص، والحالة الصحّية، كما يؤثّر الوقت من السنة على احتياجات فيتامين د؛ فإذا كان الشخص يعاني من انخفاض في مستوى الدم في أشهر الشتاء فإنّه سيحتاج إلى كمّيات أكثر بقليل مقارنة مع أشهر الصيف للقدرة على التعرض لأشعة الشمس،ويتضمّن علاج نقص فيتامين د تناول جرعات عالية منه يومياً مدّة شهر، وبعد ذلك تقل الجرعة تدريجياً إلى الكمّية المُوصى باستهلاكها، وفي حال المعاناة من تشنّجات عضلية، أو نقص في مستويات الكالسيوم، أو الفوسفات، فإنّه يُوصى إضافتهما أيضاً لاستهلاكهما على شكل مكملات غذائية، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد إلى استهلاك تركيب خاص من مكملات فيتامين د.وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك المكمّلات الغذائية لفيتامين د يكون باستشارة الطبيب، وتتوفر هذه المكملات في شكلين، هما: د2؛ الذي يُعرف باسم الإرغوكالسيفيرول (بالإنجليزية: Ergocalciferol)؛ ويأتي من المصادر النباتية، ود3: ويسمى بالكوليكالسيفيرول (بالإنجليزية: Cholecalciferol)؛ ويأتي هذا النوع من المصادر الحيوانية، ويكون امتصاصه بالجسم بسهولة أكثر من د2 ويستمر في الجسم لفترة أطول،كما يمكن علاج نقص فيتامين د عن طريق الحقن، حيث يستمر أخذ حقنة صغيرة من فيتامين د لنحو ستة أشهر، ويعدُّ العلاج باستخدام هذه الطريقة جيداً للأشخاص الذين لا يفضّلون تناول الأدوية عن طريق الفم أو الذين قد يغفلون عن استهلاك أقراص فيتامين د.
بقلم
الدكتوره: امتثال الصاوي
اخصائية امراض باطنيه
التعليقات 1
1 pings
غير معروف
2020-08-22 في 2:08 ص[3] رابط التعليق
يعطيك العافيه دكتوره مقال رائع ومفيد جدا