لقد أولت حكومتنا، وقيادتنا، التعليم اهتماماً كبيراً، ودوراً بارزاً، وجعلته من الأولويات التي تسعى لتطويرها، ودعمها، وذلك إيماناً منها بأهمية التعليم وأثره الفعال في بناء الأجيال، لأنه يُعد من أهم روافد التنمية في المجتمع، والتي تنطلق منه في التقدم الحضاري، والتطور المهني، والعلمي، والتكنلوجي، لتحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات.
وفي خضم هذه الأحداث، والظروف الصحية والاقتصادية التي اجتاحت العالم بأسره، وتغير على إثرها مسار الكثير من الدول، إلا أننا نجد المملكة، لازالت تدعم، وتساند قطاع التعليم، لكي يستمر ولاينضب هذا العطاء.
ومانشهده هذه الأيام، مع بداية هذا العام الجديد من التغيرات التي لم يسبق لنا معايشتها مع بداية عام جديد؛ لاشك أنها خطوة إيجابية، وهي امتداد للجهود المبذولة من الوزارة ومنسوبيها، وتعتبر من البدائل الملائمة للظروف الراهنة، لتسهيل التواصل بين الطالب والمدرسة، وتساهم في الحفاظ على سلامة الطلاب، والطالبات، ليتحقق الهدف المنشود، والغاية المرجوة.
وقد حرصت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية على استمرار العملية التعليمية، مع مراعات الظروف الصحية، وسهّلت التواصل، وسعت إلى أيسر السبل التي تكفل للجميع حقوقهم التعليمة، من خلال التعليم عن بعد ،وجعلت المسؤولية مشتركة بين البيت، والمدرسة.
ولعل حجر الزاوية في هذه المرحلة الهامة، هم الأسرة فدورهم محوري وهام جداً في تشجيع الطلاب والطالبات ومساندتهم، ومآزرتهم، وحثهم على التعلم، والجد والاجتهات، والاعتماد على أنفسهم في تحصيل العلم .
وقد حرصت وزارة التعليم على البداية الجادة من الجميع، ونسّقت مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات؛ لضمان فاعلية وجودة كل القنوات، وتذليل كل الصعاب وتيسيرها، لكي تستمر العملية التعليمية، وفق الخطط والبرامج المعدة لذلك.
ونأمل أن يكون هذا العام حافلاً بالتميز، والإبداع، لجميع الطلاب، والطالبات، وأن يكون نقطة تحول إيجابية نحو مستقبل زاهر، ومليء بالإنجازات.
بقلم
أ.علي عبدالله الشهري