(( كلا أن معي ربي سيهدين))
هذا يوم عاشوراء اليوم العاشر من شهر الله المحرم في السنه الهجرية هجرة رسول الله عليه أفضل الصلاه والسلام هي التي نؤرخ بها وهو بدايتها ومن هنا ندرك قول الحق سبحانه ( اذ يقول لصاحبه لاتحزن ان الله معنا) انها اية تزيدنا وزادتناثقه بالله القوي العزيز لقد كانوا مشركين مكه فوق سقف الغار الذي كان فيه نبينا ورسول الله الينا محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام وصاحبه ابو بكر رضي الله عنه ولكن الله أعمى بصائر المشركين ولم يروه لان النبي وصاحبه قد توكلا على الله حق التوكل و من تو كل على الله كفاه ما اهمه فما بالك بكافيته ورعايته لنبيه وصاحبه ومن أحسن توكله بربه كفاه ما اهمه وكأنه جل في علاه يقول لقد انجيت موسى عليه السلام من فرعون وجنوده في مثل هذي الايام المباركه عندما قال له قومه انا لمدركون قال (كلا ان معي ربي سيهدين) يتضح لنا ان من كان في معية الله فلا خوف عليه.
ان يوم عاشورا رساله لكل خلق الله كلهم ان الله كاف عبده المتوكل عليه في كل ما اهمه واحزنه.
يوم عاشورا يوم التوحيد واخلاص العباده للحي القيوم يوم هدايه رب العالمين لكليمه الذي توكل عليه حق التوكل فانجاه والمؤمنين بربهم قوم موسى وهو يوم الذكرى لافهام عباد الله انه من احتسب وصبر وتوكل اعانه الله وهداه ويسر أمره
لقد تراء الجمعان قوم موسي قليلي العدد والعده والعتاد مسالمين ومؤمنين بما جاء به نبيهم عليه السلام وكذلك قوم فرعون الطاغيه بعتادهم وجنودهم واسلحتهم وعظمة ذلك الجيش الجرار ابصروا بعضهم بعضا مصبحين في مثل هذا اليوم يوم العاشر من شهر الله المحرم عندما وصلوا للبحر هنا قال اصحاب موسى انا لمدركون لان البحر امامهم والجيش العرمرم خلفهم وكانت كل المؤشرات تدل على الهلاك والموت لكن نبي الله موسى عليه السلام كان يعلم ان ربه لن يخذله يقول الله.( وكان حقا علينا نصر المؤمنين) كان يقينه برب الكون كله اقوى من اي حدث امامه او خلفه وقال( كلا ان معي ربي سيهدين،)
انها لحظات تعظيم لرب العزة والجلال العظيم رب العرش الكريم وليعلم كل مخلوق الاعظيم غير الله وان كل هم او حزن سيزول بعد التوكل عليه لقد كانت ثقة موسى بربه لاحدود لها وان سعتها سعة الكون كله.
في يوم عاشوراء اخرج الله فرعون وقومه واهلكهم امام اعدائهم ونصر المؤمنين المضطهدين من قبل فرعون وقومه سابقاً امام انظارهم ونظر نبيهم ومن امن معه. نعم ان من يتوكل حق التوكل على الله وتكون ثقته بالله كافيه وزادادت يزيد شعور هدايه الله للعبد في كل موقف يمر به ويزيده الله ايمانا ويكفيه هموم الدنيا وعذاب الاخره
لقد انفلق البحر امام موسى بعد ان أوحى اليه ان اضرب بعصاك البحر وهذا فعل السبب فقط انها قوة القوي العزيزسبحانه هنا وبعد الضرب انفلق البحر بعظمة خالقه ووصفه الله كالطود العظيم لقد وقفت المياه للواحد القهار بطول الجبال ساكنه و فاتحة للطريق بامر ربها وانفتح الطريق ليعبر نبي الله والمؤمنون بالله معه في ذهول من فرعون وهامان وجيوشهم الجراره وما ان تم عبور اهل الحق للجانب الاخر في اليابسه حتى بدات جيوش الظلم في العبور وعندما تكاملت الجيوش الظالمه في وسط الطريق الذي فتحه الله بدعوة نبيه وكليمه امر الله تلك المياه لترجع على حالتها الاولى ليغرق فرعون وكامل جنده تحت الماء امام انظار بني اسرائيل وموسى كليم الله نبيهم. ثم ان فرعون اظهره الله على سطح الماء ميتاَ هالكاَ ليكون عبره لمن يعتبر
لقد انجا الله موسى عليه السلام وقومه لنصرة دينه ولصدق دعوة موسى لربه وثقته وأتكاله على من خلق الارض والسموات العلى.
لا عظيم غير من انجا موسى وقومه من الكرب العظيم
ان موسى عليه السلام لم يكن يعلم ماذا سيحصل لكن ثقته بالله كانت أكبر من أي شي اخر هنا ندرك ان الثقه في رب العالمين والتوكل عليه واليقين الصادق لامحاله ستسقط امامها كل الهموم وتزول وتتلاشى كل الاحزان وسيتيسر كل عسير وتنفرج كل شده يقول الحق سبحانه( ومن يتوكل على الله فهو حسبه).
اللهم عليك توكلنا وإليك اننا واليك المصير.
ودمتم سالمين
بقلم : حامد عطيه الحارثي